لندن - الوكالات
سحبتْ السلطات البريطانية الجنسية من الشاب المتحول إلى الإسلام، والذي انضمَّ إلى تنظيم "داعش" منذ سنوات، والمعروف بالجهادي جاك، وهو من حاملي الجنسيتين البريطانية والكندية.
وكان جاك ليتس في الثامنة عشرة من عمره عندما ترك مدرسة أوكسفوردشير عام 2014 وسافر إلى الرقة في سوريا للانضمام إلى تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية. واعتقلت وحدات حماية الشعب الكردية الجهادي جاك أثناء محاولته الهروب إلى تركيا في مايو 2017.
وكان سحب جنسية ليتس بين الدفعة الأخيرة من القرارات التي اتخذتها حكومة تيريزا ماي المستقيلة قبل تسليم السلطة إلى حكومة بوريس جونسون. وأكدت وزارة الداخلية البريطانية في أكثر من مناسبة -من بينها قرار سحب الجنسية من جاك ليتس- على أنها لا تعلق على الحالات الفردية.
وقال متحدث باسم الوزارة إن "القرارات الخاصة بحرمان مزدوجي الجنسية من الجنسية البريطانية تصدر استنادا إلى مشاورات المسؤولين، والمحامين، ووكالات المخابرات، واستنادا إلى جميع ما يتوافر من معلومات عن تلك الحالات". وأضاف أن "السلطات التي تخول الحكومة اتخاذ مثل هذه القرارات، هي إحدى الطرق التي تستخدم لمكافحة التهديدات الإرهابية التي يمثلها عدد من الأفراد الأكثر خطورة، وذلك للحفاظ على أمن البلاد".
وقال ليتس، في لقاء صحفي: "أعلم أنني كنت عدوا حقيقيا لبريطانيا". ولدى سؤاله عن الدوافع وراء مغادرته بريطانيا للانضمام إلى الجماعات الجهادية، قال جاك: "ظننت أنني أترك شيئا خلفي من أجل شيء أفضل". وقال ليتس لتليفزيون "آي.تي.في" البريطاني، إنه يريد العودة إلى المملكة المتحدة لشعوره بالانتماء لهذا البلد، لكنه أبدى تفهمه إلى إمكانية عدم تحقق ذلك. وأضاف: "لن أقول إني بريء، بل أستحق ما سأواجهه. لكني فقط أريد أن يكون العقاب مناسبا، لا اعتباطيا أو ارتجاليا مثل العقوبات في سوريا".
وينصُّ القانون الدولي على أنه لا يمكن تجريد مواطن من جنسيته إلا بعد ضمان أنه لن يكون بلا جنسية.