جعلان بني بوعلي- الرؤية
نظم نادي الأصايل للفروسية مهرجان عرضة الخيل بولاية جعلان بني بوعلي، وسط مشاركات واسعة وأداء مثير متميز، وذلك في إطار الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، وترجمة للحرص الكبير على حماية الموروث الحضاري.
وقال عبدالله بن سيف السنيدي رئيس مجلس إدارة الأصايل للفروسية إنّ هذا الموروث العماني الأصيل لم يندثر؛ بل على العكس من ذلك مازال يتواصل بفضل دعم ومساندة الاتحاد العماني للفروسية، ومن خلال إقامة مهرجانات سنوية مخصصة لعرضة الخيل.
واشتمل برنامج المهرجان على العديد من الفقرات الشيقة التي نالت استحسان وتفاعل الحضور، فبدأ برنامج الحفل بتقديم فرقة الفنون الشعبية لفن الرزحة، وهو الفن الذي دائماً ما يكون حاضرا في المناسبات الوطنية والدينية. وتضمن البرنامج فقرات مختلفة لفنون الفروسية التراثية فبدأ بدخول الخيل بصفوف متساوية متوشحةً بزينتها العمانية كالفضيات والسروج العمانية وعلى صهواتها فرسان تزينوا بملابسهم العمانية التراثية الأصيلة، يرددون أبياتا شعرية ترحيبية تناغمت أصواتهم فيها مع صهيل الخيل؛ ويسمى هذا الاستعراض "همبل الخيل"، ثمّ استعرض الفرسان فن المحورب أو ما يطلق عليه في بعض الولايات "فن الترويس" ويكون فن المحورب بين المشي والجري؛ حيث يطوف من خلاله الفرسان على جنبات المضمار الفارس تلو الآخر. بعدها قدّم الفرسان استعراضاً لركض العرضة بطرق مختلفة أظهروا من خلالها براعتهم ومهاراتهم حيث يؤدي ركض العرضة من خلال انطلاقة الجياد بأقصى سرعة وعلى صهوة الجياد فارسان متماسكان.
وقدمت كوكبة من الفرسان العديد من الاستعراضات الشيقة والممتعة لمهارات الفرسان والحركات البهلوانية التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والتشجيع، كما قدّم الفرسان المشاركون فن تنويم الخيل والمعروف أيضاً بأدب الخيل، حيث يبين الفارس العماني في هذا الفن قدرته على تطويع فرسه وانصياعها لأوامره من خلال تنويم الخيل وسط ضجيج أصوات الطبول وتصفيق الجماهير الحاضرة.
ويحرص نادي الأصايل للفروسية دائماً على تدريب الفرسان الناشئة على ركوب الخيل، والذين أكّدوا من خلال مشاركتهم أنّ هذه الرياضات التراثية ستظل راسخةً في عاداتهم ومتأصلةً في تاريخهم مهما توالت الأيام، ولقد لفتت الأنظار الفارسة الناشئة والمتألقة فاطمة السنيدية التي قدمت استعراضاً لمهارة الوقوف على ظهر الخيل.
وساهمت فعالية عرضة الخيل في جذب عدد كبير من السياح حيث حضر المضمار زوار من دولة الكويت الشقيقة، إضافة إلى العديد من الجاليات الأوربية والآسيوية. واستمتع السياح بفقرات المهرجان، والتقطوا العديد من الصور وخرجوا بانطباع رائع عمّا شاهدوه من فقرات تراثية متنوعة.
