إقبال واسع على المسابقات الترفيهية وإشادة بتنوع الفعاليات والأنشطة

في مهرجان صلالة السياحي.. العيد عيدان

...
...
...
...
...

 

 

 

< الغساني: برامج متنوعة بالتعاون بين دائرة الترويج السياحي وجمعية المرأة و"مسقط أوفر سيز"

< رقصات فلكلورية وعروض فنية في مواقع الاحتفالات.. ومعارض لدعم الصناعات الحرفية

 

صلالة - الرؤية

قال مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير دائرة الترويج السياحي بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار، إنَّ وزارة السياحة -مُمثلة بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار- تبذل جهودا كبيرة لإسعاد زوار المحافظة من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تُنظِّمها خلال موسم خريف صلالة، ومنها الفعاليات التي نظمتها المديرية في عيد الأضحى المبارك، والتي تنوَّعت أبعادها بين الثقافي والاجتماعي والترفيهي لتتوافق مع مختلف اهتمامات الزوار.

وأضاف الغساني أنَّ محافظة ظفار شهدت إقبالا واسعا من زوار موسم "الخريف" خلال إجازة عيد الأضحى المبارك؛ حيث تتميَّز المحافظة بتنوعها الثقافي، وتشتهر بمأكولاتها الشعبية ووجباتها اللذيذة كالقبولي والمضبي والمغمي والمعجين والعصيدة والهريس والقصابية ومنتجاتها الزراعية كجوز الهند "النارجيل" والمشلي والموز والفيفاي وقصب السكر التي تعدُّ من أبرز المحطات التي يقف عليها الزائر، كما تتميز المحافظة بأسواقها الشعبية كسوق الحصن (الحافة).

وأضاف الغساني أنَّ ظفار هي الوجهة المفضلة للسياح في إجازة عيد الأضحى المبارك؛ لما تتمتع به من مقومات سياحية وثقافية ثرية. ونظمت المديرية -بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بولاية طاقة، ومكتب سعادة والي طاقة، وبدعم كبير من مجموعة شركات مسقط أوفر سيز- العديد من المسابقات الشاطئية، إلى جانب تقديم الرقصات الفلكلورية ومعرض للصناعات والمنتجات الحرفية وعرض الفنون الجميلة بمختلف بيئاتها، والتي تزخر بها ولاية طاقة وفقرات ترفيهية متنوعة في موقع الاحتفالات على شاطئ طاقة؛ وذلك بهدف تنشيط الحركة السياحية والتجارية وتسليط الضوء على المقومات والمعالم السياحية والأثرية بالولايات.

وأوضح الغساني أنَّ محافظة ظفار تعد من أهم الوجهات التي يرتادها الزوار خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك؛ إذ يتدفق السياح عليها من داخل السلطنة وخارجها للاستمتاع بالأجواء الخريفية ذات الطقس المعتدل واكتساء بعض مناطقها باللون الأخضر وتساقط حبات الرذاذ، كما تتميز المحافظة بشواطئها الجميلة وجبالها وسهولها وكهوفها السياحية؛ كونها تزخر بالعديد من المواقع السياحية والأثرية التي تعتبر مقصداً للزوار.

 

قبلة السياحة العائلية

ولأنَّ المحافظة تشتهر بطقسها الموسمي الفريد؛ حيث تكتسي جبالها بالخضرة ويهطل الرذاذ الخفيف ليلطف الأجواء ويخفض درجات الحرارة، فتُعتبر ظفار قبلة الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي الذين يبدون إعجابهم بتنوع تضاريس المحافظة لتجتمع بتناغم بين الجبل والسهول والصحراء والبحر؛ مما يجعلها وجهة مثالية في عطلات الأعياد.

ويقبل العديد من الزوار -خاصة العمانيين ومن دول مجلس التعاون- على جلب عائلاتهم للاستمتاع بالأجواء الخريفية ومشاهدة جمال الطبيعة وممارسة الأنشطة الترفيهية المتنوعة، وزيارة أماكن التنزه في المناطق الجبلية والسهول والذهاب للعيون المختلفة، فضلا عن التجوال بين المعالم الأثرية، كما يجتذب مهرجان خريف صلالة السياحي بفعالياته الثقافية والتراثية المتنوعة أذواق مختلف من الفئات العمرية.

ويزداد في فترة إجازة العيد الأضحى المبارك الطلب على المنشآت العقارية في محافظة ظفار، وتزداد نسبة الإشغال في المنشآت الفندقية والاستراحات، كما تزداد معها الحركة التجارية في الأسواق ومحلات بيع التجزئة بسبب توافد أعداد كبيرة من السياح للاستمتاع بموسم صلالة السياحي الذي يستمر حتى 21 سبتمبر من كل عام، ويتوافر في محافظة ظفار عدد كبير من المنشآت العقارية بمختلف أنواعها ليلبي احتياجات الزوار والطلب المتزايد عليها.

 

أسواق شعبية متنوعة

وتتميز محافظة ظفار بالعديد من الأسواق الشعبية؛ من أبرزها: سوق الحصن "الحافة" الذي يعتبر معلماً سياحيًّا واقتصاديًّا، ويشتهر ببيع اللبان والبخور والمنسوجات التقليدية المتنوعة والملابس التقليدية منها والحديثة والمصوغات الذهب والفضة... وغيرها، كما تنتشر في السوق محلات بيع الكميم والمصار، ويحيط بالسوق مزارع جوز الهند "النارجيل".

وتشتهر محافظة ظفار بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية، وتعتبر أكشاك بيع جوز الهند "النارجيل" و"المشلي" والموز والفيفاي وقصب السكر إحدى المحطات التي يقف عليها السواح، كما أنها تعتبر مصدر دخل لأهالي المحافظة. وعن ذلك، يقول محمد بن إبراهيم من بنجلاديش: منذ خمس سنوات، أعمل في بيع "النارجيل و"المشلي" والموز والفيفاي ويتوافد العديد من الزوار لشرب "المشلي"؛ إذ يعتبرونه من المحاصيل التي تميز محافظة ظفار، كما يأخذ بعض السواح "النارجيل" بكميات كبيرة تقدم لأصدقائهم وأقاربهم، كما نوفر خدمة تقطيع الموز والفيفاي الطازج وتغليفه.

وتوجد العديد من الأشكاك على الطرقات المؤدية إلى مختلف المواقع السياحية؛ لعل من أبرزها الطريق المؤدي لسهل أتين، والذي تتعدد فيه المطاعم والأشكاك بمختلف أنواعها، وأبرز تلك الأشكاك هي المختصة بشوي المضبي ذات الطابع الخاص والمميز؛ إذ تعتبر ذات قيمة ثقافية واقتصادية؛ فمنذ قديم الزمان عرف سكان محافظة ظفار بشيِّ المضبي وبيعه، وهي عبارة عن شوي مختلف أنواع اللحوم في أحجار متفاوتة الحجم.

وعن الطريقة التي يتم من خلالها شيِّ اللحم على الأحجار "المضبي"، قال ناصر بن سالم المعمري صاحب مطعم لبيع المضبي: يتم تجهيز اللحم أو الدجاج بغسله وتشريحه، وبعدها يوضع عليه أنواع محددة من البهارات، ويتم وضعه على حصيات صغيرة تم تنظيفها وغسلها مسبقاً والنار أسفل منها، وانتظارها إلى أن تنضج، ويوجد طريقة أخرى بحيث لا يُوضع على اللحم بهارات ويوضع مباشرة على الحصى مع رشه بالقليل من الملح.

وأضاف المعمري: يتوافد على مطعمنا العديد من السواح بعضهم يأتي للتصوير فقط، وبعضهم يشتري اللحم والدجاج الذي يعد بطريقة المضبي، كما توجد لدينا مشاكيك، إضافة إلى إعداد الأرز بمختلف أنواعه.

ويقول نادر -والذي يدعى بأبي عمار من الجنسية اليمنية- أحد باعة المضبي: هناك طلب كبير على المضبي في فترة "الخريف"؛ مما يتطلب منا توفير كميات كبيرة من اللحم ومن الدجاج يوميا، ومعظم زبائننا من دول الخليج العربي، ونوفر كمية اللحم بحسب طلبات الزبائن.

تعليق عبر الفيس بوك