مِن حَـرِّهِ الأشواقُ صاهلة


د. ريم سليمان الخش | باريس

متأكسدٌ من هذْركم يصدأْ
شعرٌ أضاع الدرَّ والمرفأْ
//
وصفٌ أقام الموت هيكله
هل في حروف العجز مايُقرأ؟!!
//
لا لم يعد للشعر واحته
هذا الذي من طينكم يبرأ
//
نزِقٌ فقد أودى بطاقته
هذيانكم كضبابكم مطفأ
//
أين احتدام النار يُطلقها؟
شغفٌ يُذيب اللبَ لا يَرقأ
//
من حرّه الأشواق صاهلة
لا تنتهي بالعدْوِ إذْ يبدأ
//
ومجازه الإعصار صهوته
ومضٌ مع الأنواء لايهدأ !
//
شعرٌ من الأعماق نفحته
إنْ ماتت الأرواح هل يُبرأْ؟
//
كمفاعلٍ ذراته جنحت
إشعاعها النووي قد أخطأ !!
//
خطأ التفاعل عجز طاقتكم
وبلا انشطارٍ قلبه يصدأ
//
وقصيدة في الوهم مركبها
لاصيدَ لامعنى ولا مرفأ
//
ومغررٌ في الجوّ محتشدٌ
في عصبةٍ لم تفقه المبدأ
//
وتدور في اللاوزن زاعمة
أنّ الشعور لنتنها يملأ !!!
//
لا يقرأ التاريخ هفوتها
وعلى ظهور عجولها شيّأ

 

تعليق عبر الفيس بوك