في نفْسِ الحجيجِ غُصونُ حُبٍّ


أبو نبراس البوصافي | مسقط

ألا يا كعْبةَ اللهِ اسْتعِدِّي
وفودُ عمانَ يكْسوها البهاءْ
//
على تلكَ البقاعِ نزلْنَ طوْعًا
وحادي الإبْلِ يرْتجزُ الحُداءْ
//
ثوى ما بينَ أسْوارِ الحَجُونِ
وما بينَ الصَّفا يحلو البكاءْ
//
نقلْنَ لواعجَ العُشَّاقِ طُرًّا
وصارَ حديثُها ضيْفَ السَّماءْ
//
لواعجُ من مياهِ الْماسِ تُرْوَى
غدائِرُها جَداولُ منْ ضِياءْ
//
شموخُ الروحِ والقلْبُ المُصَفَّى
بإكسير الحياةِ مع النَّقاءْ
//
سياطُ الاشْتياقِ غدوْنَ سربًا
تحطُّ هناكَ في حُضنِ المَساءْ
//
على عرَفاتَ تُبّتذَلُ القوافي
وتعتنقُ العُيونُ سَنا الوَلاءْ
//
وفي نفْسِ الحجيجِ غُصونُ حُبٍّ
هُناكَ تَخضَّرتْ من دونْ ماءْ
//
نُفوسٌ الناسِ يا قومي سراجٌ
يزيدُ بريقَها وهْجُ الدُّعاءْ
//
سُموُّ الأصْفياءِ على بِلادي
شموسُ مَعزَّةٍ فيها الإباءْ

 

تعليق عبر الفيس بوك