حين أتمدّد على الحرف


رشيدة المراسي | تونس

شيّعت كل التوابيت
إلى مثواها الأخير
وختمت على الذاكرة
بالشمع الأحمر
رتّلت أجمل الأهازيج
على روح خيال الشابي
ونداء لوركا الأخير
ثمّ جلستُ على حافة البلاد
أعدّ ما تبقّى
من أسماء الشجر
والأصداف التي انتحرت
على ضفاف الشاطئ
و تركت بيوتها
لعابري السبيل
***
أنا لست بشاعرة
ولكنّي
حين أتمدّد على الحرف
يكتظّ قاموس أبجديتي
بياسمين الشام
تنفتح جنان عدن على مصراعيها
ويتهادى زيتون تونس
مختالا فخورا

 

تعليق عبر الفيس بوك