عواصم - الوكالات
تراجَعت مُعظم بورصات الخليج، أمس، بقيادة هبوط أسهم القطاع المالي، واقتفت أثر خسائر تكبدتها الأسواق العالمية، نتجت عن تصنيف الولايات المتحدة الصين متلاعبا بالعملة، في تصعيد سريع للحرب التجارية بين البلدين.
وقال البنك المركزي الصيني إنَّ قرارَ واشنطن تصنيف بكين متلاعبا بالعملة "سيلحق" ضررا هائلا بالنظام المالي العالمي، وسيسبب فوضى في الأسواق المالية. وتراجع مؤشر البورصة القطرية -الذي سجل أكبر انخفاض خلال عامين أمس الأول- حين هوى 4.2 بالمئة ومحا كافة المكاسب التي حققها منذ بداية العام الحالي، وانخفض 1.5 بالمئة ليتكبد خسائر لسادس جلسة على التوالي مع انخفاض 16 من بين 20 سهما على المؤشر. وانخفض سهم مسيعيد للبتروكيماويات القابضة خمسة بالمئة وتراجع سهم بروة العقارية 4.4 بالمئة بعدما أعلنت الشركتان عن أرباح مخيبة للتوقعات للنصف الأول.
وأغلق المؤشر السعودي الرئيسي منخفضا 0.8 بالمئة، ليواصل سلسلة خسائر للجلسة الخامسة على التوالي؛ حيث تراجعت معظم أسهم البنوك. ونزل سهم البنك الأهلي التجاري ثلاثة بالمئة، وتراجع سهم البنك السعودي البريطاني 3.4 بالمئة، بعدما تحول إلى تكبد خسارة في الربع الثاني. وسجل البنك السعودي البريطاني صافي خسارة 254 مليون ريال (67.72 مليون دولار) في الربع الثاني مقارنة مع أرباح 833 مليون ريال قبل عام. وهوى سهم بروج للتأمين التعاوني ستة بالمئة بعدما سجلت انخفاضا تجاوز 81 بالمئة في صافي ربح الربع الثاني من العام قبل الزكاة وأرجعت ذلك إلى انخفاض صافي فائض الاكتتاب.
وانخفض مؤشر بورصة دبي 0.1 بالمئة إذ نزل سهم بنك الإمارات دبي الوطني 0.9 بالمئة، وتراجع سهم إعمار للتطوير 3.1 بالمئة بعدما أعلنت الشركة انخفاض صافي أرباحها في النصف الأول 24 بالمئة. وذكرت رويترز -نقلا عن شركة سافيلز للعقارات- أن أسعار العقارات السكنية الفاخرة في دبي انخفضت 1.9 بالمئة في النصف الأول من العام بسبب فائض المعروض في السوق.
وفي أبوظبي، استقر المؤشر؛ إذ وزانت خسائر سجلها القطاع المالي وقطاع الاتصالات مكاسب حققتها أسهم الشركات العقارية. وهبط سهم بنك أبوظبي التجاري 1.6 بالمئة بينما هوى سهم بنك الشارقة 9.9 بالمئة مسجلا أكبر خسارة خلال الجلسة منذ يناير 2009. وأعلن البنك الأحد الماضي انخفاض أرباحه 24 بالمئة في النصف الأول. وأغلق سهم الدار العقارية مرتفعا 4.1 بالمئة قبيل اجتماع مجلس الإدارة المقرر اليوم الأربعاء الذي سيبحث الأداء المالي للشركة في الربع الثاني. وتتوقع المجموعة المالية هيرميس ارتفاعا نسبته سبعة بالمئة في أرباح الشركة.
