تعزيز إجراءات الوقاية من "حمى القرم" خلال عيد الأضحى

مسقط - الرؤية

تعدُّ حمى القرم - الكونغو النزفية من الأمراض الفيروسية المشتركة الفتاكة، وتصيب الإنسان والحيوان على حدٍّ سواء، ويستوطن هذا الفيروس في كثير من الدول مثل بلدان إفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا، ولا يوجد له أي لقاح حتى الآن.

وينتقل المرض عن طريق لدغة حشرة القراد بشكل رئيسي، كما يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بدم وأنسجة الأشخاص المصابين والحيوانات المصابة، وفي المستشفيات ينتقل الفيروس نتيجة سوء تعقيم المعدات الطبية، وإعادة استخدام الإبر وتلوُّث اللوازم الطبية. وتظهر أعراض المرض في البشر فقط؛ حيث إنه لا توجد أية أعراض ظاهرة على الحيوان، وتشمل هذه الأعراض: الحمى، آلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتَيَبُّسها وآلام الظهر، الصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء، سرعة نبضات القلب وتضخم الغدد اللمفاوية، ظهور آثار كدمات، وظواهر نزفية أخرى، كما يُعاني المرضى ذوو الحالات الخطيرة من تدهور سريع في وظائف الكلى أو فشل كبدي أو رئوي مفاجئ بعد اليوم الخامس من المرض؛ مما يُمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

وللحدِّ من خطر انتشار هذا المرض، يجب على المربين والأشخاص الذين يتعاملون مع المواشي والحيوانات، أن يتخذوا كافة إجراءات الأمن والسلامة الوقائية؛ مثل: ارتداء القفازات والأحذية الواقية، كما يجب ارتداء الملابس ذات اللون الفاتح حيث يسهل اكتشاف حشرة القراد عليها والتخلص منها.

وبالنسبة للحيوانات، فيجب حجر الحيوانات المستوردة في المحاجر البيطرية؛ وذلك للتأكد من خلوها من حشرة القراد، كما يجب على أصحاب المزارع الحفاظ على نظافة الحظائر والحيوانات من حشرة القراد، وذلك من خلال رش الحيوانات وأماكن تواجدها بالمبيدات الطفيلية المستخدمة لمكافحة الناقل الرئيسي للمرض بشكل دوري، وكذلك يجب على المواطنين الحرص على ذبح المواشي في المسالخ؛ حيث إنه يتم الكشف على الحيوانات قبل وبعد ذبحها من قبل الأطباء البيطرين المختصين للحد من انتشار هذا المرض، ولضمان سلامة وجودة اللحوم من الأمراض المختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك