غياب المخصصات المالية يحول دون إنارته

طريق "عبري- جبرين".. مظلم لأكثر من سنة رغم أهميته وجاهزيته

...
...
...
...
...
...
...
...

◄ محافظ الظاهرة: نقص الإنارة على الطريق للحد من استهلاك الكهرباء

◄ الكلباني: الطريق شريان حيوي ويعكس جهود التنمية الشاملة.. وإنارته ضرورية

◄ اليحيائي: نشكو من كثرة حوادث الدهس للحيوانات السائبة وسقوط الضحايا

◄ اليعربي: انقطاع الإنارة يقلل من جودة الطريق

◄ الشكيلي: الحوادث المتكررة نتيجة للظلام الدامس على الطريق

◄ اليعقوبي: انخفاض مستوى الخدمات لا يخدم الرؤية المستقبلية للظاهرة

 

 

الرؤية- أسعد اليعقوبي

 

ناشد المواطنون بمختلف ولايات محافظة الظاهرة، الجهات المعنية إعادة الإنارة المنقطعة عن طريق "عبري- جبرين" والذي تم افتتاحه في 2017، وشكا المواطنون من كثرة الحوادث الليلية بسبب نقص الإنارة في الطريق وانتشار الحيوانات السائبة، مطالبين بالإسراع في إنارة الطريق حماية لأرواح مسخدميه.

وقال سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة إن قضية الإنارة عامة في بعض الطرق الجديدة في السلطنة، وأن هذا الطريق ليس الوحيد الذي تنقصه الإنارة، مشيرا إلى أنه يجري اتباع سياسة الحد من استهلاك الكهرباء في عدد من الطرق، داعيا المواطن إلى التعرف على الأسباب الموضوعية التي تحول دون إنارة الطريق في الوقت الراهن.

وقال مصدر مطّلع بمحافظة الظاهرة إن كل من سعادة محافظ الظاهرة وسعادة والي عبري وبالتعاون مع لجنة التنسيق الأمني في المحافظة خاطبوا وزارة النقل والاتصالات في هذا الصدد، وتم الرد على أن الموضوع يقع ضمن اختصاصات وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وأن "البلديات" قالت إن المخصصات المالية لا تكفي لإعادة الإنارة المقطوعة عن الطريق. وأضاف المصدر أن على المختصين أن ينظروا إلى الطريق نظرة إنسانية لما يُعانيه بعض مرتاديه من صعوبة في الرؤية عند القيادة وكثرة الحيوانات السائبة، خصوصا وقت المساء والساعات المتأخرة من الليل. وتابع أن الطريق اليوم أصبح دوليا أكثر من كونه محليًا، لما يمثل من سهولة في الحركة الانسيابية من وإلى خارج السلطنة عبر المنافذ البرية التي تقع ضمن نطاق محافظة الظاهرة، لاسيما خلال فترة الصيف. وأوضح المصدر أن زوار موسم خريف صلالة الذين يصلون السلطنة عبر المنافذ البرية يمرون بهذا الطريق، مشيرا إلى أنَّ المحافظة تستعد لافتتاح منفذ الربع الخالي الذي يربطها مع المملكة العربية السعودية، عوضاً عن طريق عبري- حفيت الذي يربط السلطنة بدولة الإمارات عن طريق المحافظة.

وقال رجل الأعمال علي بن صالح الكلباني إن أهمية الطريق تنبع من كونه يربط بين العديد من الولايات والمحافظات، شاكرا ومقدرا جهود الحكومة الرشيدة في تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية والتي دفعت بالأنشطة البشرية والاقتصادية والتنموية نحو الأفضل. وأكد الكلباني أن طريق عبري- جبرين وبعد ازدواجيته قد تفعّل دوره من خلال تخفيف الكثير من الحوادث المرورية، مضيفاً أن المجتمع ما زال يناشد بضرورة إعادة الإنارة المنقطعة عن هذا الطريق الحيوي والمهم والمنقطعة منذ نحو أكثر من 13 شهرا؛ حيث يشهد حركة مرورية كثيفة. وأكد أن إنارة هذا الطريق أصبحت ضرورة قصوى لما تسبب به من وقوع العديد من الحوادث بما فيها التصادم مع الجمال والحيوانات السائبة ليلا، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تمثل إزعاجا بعد سلسلة الحوادث والوفيات الليلية التي راح ضحيتها عدد من المواطنين وشباب الوطن، فكم سنكون سعداء بتكملة إنارة هذا الطريق الذي سيحد من الحوادث ذات العلاقة بالحيوانات السائبة ليلا.

وقال المواطن سلطان بن عبدالله اليحيائي إن الطريق وعلى الرغم من حيويته وجاهزيته، إلا أنه لا يلقى الاهتمام الكافي من قبل الجهات المعنية، مشيرا إلى أن طريقا بهذه المكانة لا يمكن أن يستقيم به الحال دون إنارة، وأن هناك العديد من حوادث الدهس للحيوانات السائبة وأكثرها في وقت المساء والساعات المتأخرة من الليل. وطالب اليحيائي بإنشاء سياج عازل على جانبي الطريق لحماية مرتادي الطريق من الحيوانات السائبة، خصوصا في ظل انتشارها في هذه الفترة من الليل، بالتوازي مع مساعي بلديات الظاهرة للحد من انتشار هذه الحيوانات. وروى اليحيائي حادثة كان شاهد عيان عليها، حيث إنه ذات صباح كان في طريقه إلى مسقط وارتفعت درجة حرارة السيارة ما دفعه إلى تركها في مكان قريب من الشارع لكي يعود ويشحنها في وقت لاحق، لكنه عندما عاد في المساء عانى كثيرا كي يجدها لعدم وجود إضاءة واضطر إلى السير ببطء لأكثر من 3 كيلومترات بحثا عن سيارته اعتمادا على أضواء السيارات الأخرى.

أما المواطن شهاب بن حمد اليعربي فقال إن الطريق أنشئ بمواصفات عالية إلا أن انقطاع الإنارة يشكل خطرا كبيرا في ظل انتشار الحيوانات السائبة، مطالبا الجهات المعنية بالأخذ في الاعتبار أهمية وحيوية الطريق وإنارته للحد من الحوادث المرورية الليلية التي تسببها هذه الحيوانات. وأشار الى أنه بسبب انعدام الإنارة يضطر سائقو المركبات إلى استخدام المصابيح العالية ما يسبب إزعاجا لقائدي المركبات القادمة من الجهة المقابلة أو التي أمامها.

وتحدث المواطن سالم بن بدر الشكيلي عن أهمية الإنارة على الطرق وخصوصا الرئيسية منها، وقال إن طريق عبري- جبرين يمثل شريانا رئيسيا للمحافظة يربطها بمحافظة الداخلية وبالتالي محافظة مسقط وباقي محافظات السلطنة. وأضاف: "رأينا بأم أعيننا الحوادث التي حدثت جراء انقطاع الإنارة عن الطريق، ناهيك عن خطوط الشارع الأرضية التي كانت عبارة عن خطوط لتحويلات سابقة أثناء فترة إنشاء الطريق، والتي تتسبب في عدم القدرة على التركيز في المسار الأصلي للشارع أثناء إنعكاس مصابيح المركبات في أوقات المساء والساعات المتأخرة من الليل".

أما سلطان بن سيف اليعقوبي فقال إنه يرتاد الطريق أسبوعيا بحكم العمل في مسقط وأن الطريق على الرغم من افتتاحه في سبتمبر 2017 إلا أن الإنارة كانت لفترة قصيرة فقط وبشكل متقطع ثم انقطعت كلياً عن الطريق في بداية عام 2018. وأضاف أن الطريق أحد المحاور البرية الرئيسية في السلطنة ويمثل شريانا حيويا جديدا داعما للحركة الاقتصادية النشطة التي تشهدها محافظة الظاهرة، فضلا عما يجري من تخطيط لهذه المحافظة كي تكون محطة لوجستية مستقبلية واعدة تزخر بعدة مشاريع مثل المنطقة الاقتصادية بمحافظة الظاهرة وبناء أكبر محطة صيانة للقطارات بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك