خارج الكون


حيدر المعن | العراق

تتسربُ الحياة من ثقب قلبك
وأنت لا تعلمُ أن الليل
ما زال شاعرًا أكثر من اللازم
و تُلوّح لهم مراراً حتى
تسيل الدموع من بين أصابِعك
تُريد أن تدعو فتتفاجئ
بأن كفيكَ ذابتا من كُثرة التلويح
وبعد أن تعبر
الجانب الآخر من الحياة
وأنت تسيرُ ......!
خلف اللاشيء
بوقتٍ متأخرٍ من العُمر
تمْسك القلم من خصره
فيقطرُ منهُ دمٌ
كما لو أنهُ حبرٌ رسالتك الأخيرة
حتى تتطايرَ ملامحك
وتُلاك على عجلٍ في الهواء
فتترك كل شيءٍ
ه
ن
ا
هنا
وتضع نفسك تحت قنينةِ
الخمرِ طويلاً..
فتصبح معتقاً
تسيرُ مع ظلك إلى أن تنتهي الأرض
وتلفُظك الحياة من جديد
لِتُحدد ملامح ذاتكَ مرةً أخرى
ثمّ
ثم تُغلِق الكون
عليكَ وتنام.

 

تعليق عبر الفيس بوك