صلالة - الرؤية
قال أحمد بن مسلم كشوب رئيس الشؤون الخارجية بشركة صلالة للميثانول -التابعة لمجموعة النفط العمانية وأوربك: إنَّ التوقيت الذي انعقدت فيه أعمال الدورة الثانية من "ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي"، في بالغ الأهمية؛ حيث الطفرة التقنية الهائلة ومراحل التطور المتسارع في الثورة التكنولوجية التي أسهمتْ في إيجاد فضاء واسع وبيئة خصبة لنمو الشائعات وانتشارها، مما استدعى ضرورة إفراد مساحة التقاء مناسبة تجمع الخبراء والمختصين لوضع مرئياتهم تجاه تنظيم هذه المنظومة الإعلامية الحديثة.. ولفت كشوب إلى أنَّ مبادرة بهذا الحجم تعكس الدور المجتمعي للقطاع الخاص تجاه المجتمع؛ فـ"الرؤية" التي تعمل تحت مظلة هذا القطاع، ارتأت الاضطلاع بمسؤولياتها المهنية الإعلامية وكذلك المجتمعية بتنظيم هذا الملتقى، وكذا هي الحال من شركة صلالة للميثانول التي قدَّمت رعايتها الرئيسية لأعمال الدورة الثانية من الملتقى.
وأوضح كشوب أنَّ مشاركة شركة صلالة للميثانول في هذا المحفل الإعلامي الواعد إنما هو ترجمة لمبادئ المسؤولية الاجتماعية التي تؤمن بها الشركة، ورؤيتها بعيدة المدى في أن تكون مساهماتها المجتمعية أكثر مواكبة للحراك الواسع في المجتمع، بتعاطٍ يتسم بالذكاء والابتكار؛ من خلال التخطيط للمبادرات المجتمعية بشكل إستراتيجي، يقوم على أسس ثلاثة للاستدامة: الاقتصادية، والمجتمعية، والبيئية(.. وأكد أنَّ شركة صلالة للميثانول تقوم بتفعيل برامج الاستثمار الاجتماعي من خلال التخطيط لها بشكل إستراتيجي وفق أفضل الممارسات والمعايير المحلية والعالمية، وقد حققت نتائج متميزة تضاهي نتائج بعض المؤسسات المحلية والعالمية التي تعمل في ذات المجال.
وأشار مدير عام الشؤون الخارجية بشركة صلالة للميثانول إلى أنه تُوجد في السلطنة أمثلة عديدة لشركات تتحمل مسؤوليتها المجتمعية بصمت، دون التواصل مع الإعلام؛ إذ يؤمنون بأنَّ تحمل المسوؤلية المجتمعية هو جزء من رسالتهم وليس لغايات تسويقية أو إعلامية. وبالرغم من هذه الغاية النبيلة، إلاّ أنها تغفل الدور المهم للإعلام في إنجاح جهود المسوؤلية المجتمعية وإرساء دعائمها.. موضحا أن الإعلام يلعب دوره كضمير للمؤسسات من خلال تذكيرها بشكل دائم عن واجبها بتقديم التغذية الراجعة للمجتمع، وتحفيزها للعب دورها دون النظر لتحقيق الربح. ومن الأكيد أننا لا نقصد هنا قيام المؤسسات بالإعلان عن البرامج المجتمعية وكأنها تروج لنوع جديد من المنتجات، بل يجب أن تحذو حذو المؤسسات المتميزة وتبحث عن أفضل الممارسات في مجال الإعلام المجتمعي؛ لإظهار مدى الابتكار في مبادراتها المجتمعية، كما يجب على المؤسسات حشد التعاون والدعم من وسائل الإعلام في نشر الوعي حول المسوؤلية المجتمعية في السلطنة وفي العالم من خلال كل انواع وسائل الإعلام.
ونوه كشوب إلى أنه يمكن استخدام وسائل الإعلام للحصول على متطوعين من المجتمع عند إطلاق مبادرات للمسوؤلية المجتمعية، وهذه مهمة إعلامية نبيلة يمكن للإعلام القيام بها. وعلاوة على ذلك، يمكن للإعلام نشر مقالات تتعلق بالقيم والأخلاق ومهمة الشركات في مكافحة الفساد وتعزيز المسوؤلية المجتمعية والمتمحورة حول الاضلاع الثلاثة للتنمية المستدامة، والتي هي: دعم وتنويع الاقتصاد، والحفاظ على البيئة، ودعم مشاريع وبرامج الاستثمار الاجتماعي.. موجهًا رسالة للإعلاميين وغيرهم بأنه و"كجزء من مسؤوليتهم المجتمعية والتي تقع على عاتقهم تسليط الضوء على تجارب المؤسسات ومبادراتها المجتمعية وإعداد التقارير الاستقصائية عنها، وإظهارها بطريقة لائقة، بغية إيصال المفهوم إلى المؤسسات الأخرى، وتحفيزها للقيام بالمثل، شريطة الانتباه وعدم الخلط بين تحمل المسوؤلية المجتمعية كواجب على الشركات والمؤسسات، وبين التسويق الإعلامي.
وقال مدير عام الشؤون الخارجية بشركة صلالة للميثانول: وحتى تنجح المؤسسات في تحقيق أهدافها في المسوؤلية المجتمعية، فإنها يجب أن تعمل على وضع إستراتيجية إعلامية كجزء من إستراتيجية المسؤولية المجتمعية المرتبطة بدورها مع الخطة الإستراتيجية الكلية للمؤسسة؛ بحيث يتم تسخير كافة وسائل الإعلام لخدمة مبادرات المسوؤلية المجتمعية. وهذا ما تقوم به مجموعة استثمارات النفط العمانية وأوربك؛ من خلال استثمارتها وإحدى استثماراتها هي صلالة للميثانول.. لافتًا إلى أنَّ الجميع في المجموعة لا يبحث عن التسويق الإعلامي، قائلاً: "صلالة للمثانول وحدها خلال السبعة أعوام الماضية تمكنت من رعاية وتمويل وتنفيذ أكثر من 473 مقترحا يخدم المجتمع، وبتكاليف تصل إلى أكثر من 17 مليون دولار، كما بلغت نسبة التعمين في الشركة 71% من إجمالي الموظفين، فضلاً عن القيمة المضافة التي تصل لأكثر من 128 مليون دولار، وهي عبارة عن شراء المواد الخام )الغاز الطبيعي( من الحكومة وغيرها من الخدمات والرواتب... إلخ، ومساهمة الشركة في الاقتصاد الوطني خلال الأعوام (2012-2018) بلغت 1,3 مليار دولار أمريكي، وكلها تفعَّل على أرض الواقع دون أي صخب إعلامي لأن هدفنا مجتمعي وليس دعائيًّا".
ولفت كشوب، إلى أنَّ برامج الاستثمار الاجتماعي لشركة صلالة للميثانول تم إقرارها وتنفيذها وفقا لرؤية إسترتيجية ومفهوم يجمع المحاور الثلاثة، والتي ترتكز عليه مفهوم المسؤولية بهدف خدمة الإنسان الذي هو محور التنمية وأساسها.. وقال: ذهبنا في المجموعة التابعة لاستثمارات النفط العمانية وأوربك إلى أبعد من ذلك لتحديث مفهوم المسؤولية بحيث يكون "عبارة عن قيم ومبادئ ونظم يؤمن بها المؤسس والموظف وشركاء المجموعة، وتترجم المجموعة هذا المفهوم وتجسده في كل أعمالها بهدف تحقيق التكامل في النواحي الاقتصادية والبيئية والمجتمعية.
