أسامة حداد | القاهرة
نعرف هؤلاء الموتى
حملنا أجسادهم من قبل...
كرروا ما حدث
ورحنا نزرع الريحان من جديدٍ،
قبل أن تقدم نشرات الأخبار التفاصيل
وندرك أنهم يشبهوننا -تمامًا-
واعترافي قبل الركلة الثانية
لم يكنْ كاذبًا،
قلت كل شيءٍ
عن رصاصةٍ بطيئةٍ،
وسيارةٍ طائشةٍ لم تقفزْ بين المنازل،
نجاة سلحفاةٍ من كمينٍ مُحكمٍ،
وإنقاذ قطٍّ فوق سقف المصعد،
خروج الممثلين من الباب الجانبي
بعد عرض فاشلٍ
يناسب ازدحام المحطات بالمضربين عن السفر،
وابتسامة محبٍ لما يشبه وردةً
ترقب غائبةً
بعد سداد رسوم الانتظار
وتعريفة السير في الظلّ،
كان الشارع يغفو جانبًا
وخطوتي ثقيلةٌ للغاية...
