مسقط - الرؤية
افتتح الاتحاد العام لعمال السلطنة البرنامج التدريبي المتقدم في العمل النقابي أمس، بمشاركة 25 عضواً من النقابين والنقابيات بمن فيهم المدربون الوطنيون، وبصحبة الخبير الدولي نبيل الهواشي، في مبنى الاتحاد بمحافظة مسقط، بهدف تعزيز قدرات ومهارات أعضاء الهيئات الإدارية بالاتحادات والنقابات العمالية.
ورحّب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للعمال نبهان البطاشي بالمشاركين في البرنامج وعوّل عليهم المسؤولية في المضي قدماً بالعمل النقابي من خلال التحاقهم في البرامج التي يطرحها الاتحاد العام، وأكّد على أهمية هذا البرنامج في تنمية مهاراتهم من خلال إعطائهم مهارات تدريبية متقدمة في مجالات عدة مثل الحوار والمفاوضة الجماعية.
ويهدف البرنامج إلى استكمال التدريب المعمق لأعضاء الهيئات الإدارية بالاتحادات والنقابات العمالية والتوسع في تطوير المحاور التدريبية للبرنامج التأسيسي بهدف إكساب النقابيين مهارات إضافية، بالإضافة إلى إيجاد مدربين وطنيين يواصلون مسيرة التدريب بعد أن يتم إفادتهم في دورات تدريبية إقليمية ودولية.
وقال الخبير نبيل الهواشي إنّ الاستثمار في المعرفة أهم ما ركّز عليه الاتحاد العام للعمال منذ نشأته والسعي نحو تدريب المدربين الوطنيين لمواصلة مسيرة العمل النقابي، كما أنّ نجاح المنظمات العمالية لا يقاس بعمرها وإنما بالمكاسب التي حققتها لعمالها وهذا أمر نجح فيه الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان بإشادة إقليمية ودولية.
وتناول اليوم الأول مفهوم التفاوض وأبرز المفاهيم المرتبطة به، وعوامل نجاحه وأهمية الاستعداد لمرحلة الدخول في المفاوضات المباشرة مع صاحب العمل، حيث تشير الدراسات إلى أهمية أن يسبق مرحلة الدخول في المفاوضات المباشرة وضرورة التعرف على أبرز الاحتياجات العمالية وأن تكون المطالب العمالية محل المفاوضة مطالباً جماعية يتم اطلاع الجمعيات العمومية على مضامينها بكل شفافية، إضافةً إلى أنّ الحوار والمفاوضة يشكلان أساس العمل النقابي الناجح، وأنّ الطرف المكره على الحوار يستمر مستقبلاً في البحث عن الوسائل الكفيلة بتعطيل تنفيذ التسوية أو الاتفاقيات الجماعية، بمعنى أنّه يجب أن تدخل جميع الأطراف بملء إرادتها دون إجبار أو إكراه بل عن قناعة تامة بأن التفاوض سيؤدي إلى مكاسب إلى كلا الطرفين.
