مسقط - الرؤية

رفرف العلم العماني عالياً خفاقاً في سماء بلجيكا، وعلى حلبة سبا فرنكوشامب، وعُزف السلام السلطاني في تلك الحلبة العريقة، احتفالاً بفوز فريق عمان لسباقات السيارات بالمركز الأول في سباق الجولة الرابعة لبطولة بلانك بان الأوروبية للتحمل، فئة برو.إم، في إنجاز يعد الأول لرياضة السيارات العمانية والعربية على أرضية هذه الحلبة الشهيرة، وفي سباق صعب جدًا شهد الكثير من المفارقات طوال الـ24 ساعة المتواصلة من زمن السباق.

وعلَّق المتسابق نجم فريق عمان لسباقات السيارات أحمد الحارثي، بأن هذا الفوز يعتبر إنجازا كبيرا لرياضة السيارات العمانية، وهذا اللقب هو هدية من الفريق لراعي الشباب الأول مولانا جلاله السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- والذي يتزامن مع احتفالات السلطنة بذكرى يوليو المجيد.

فبعد سباق شاق ومرهق للجميع من منظمين وفرق مشاركة وسائقين وطواقم السلامة، والذي يعد الأكبر والأطوال على مستوى العالم ضمن سباقات التحمل، والذي شهد الكثير من الأحداث داخل الحلبة؛ منها: الحوادث المتكررة، وتوقف السباق بسبب تساقط غزير للأمطار على مستويات متفرقة وفي تواقيت مختلفة، تمكن رباعي فريق عمان لسباقات السيارات بقيادة البطل أحمد الحارثي، ومعه زميله التركي صالح يولوك، والأيرلندي الشمالي تشارلي إيستود، والمنضم حديثاً للفريق الدنماركي نيكي ثيم، من تحقيق أول ألقاب الفريق هذا الموسم، وأول بطولة عمانية مطلقة على أرضية حلبة فرانكوشامب البلجيكية، وعلى سيارة غير السيارة الأساسية للفريق، ليعد الإنجاز الأبرز لرياضة السيارات العمانية في أوروبا والعالم؛ كونها المرة الأولى التي يظفر فيها فريق عربي بلقب فئة برو.إم على هذه الحلبة العريقة، وفي واحد من أصعب السباقات وأرهقها على السائق والفريق الفني.

فبسيارة احتياطية بديلة للسيارة التي تعرضت لأضرار بسبب اصطدامها بالحواجز أثناء فترة التدريبات وأثناء قيادة السائق التركي صالح يولوك، وقف الفريق في مرآب ومركز الصيانة استعداداً للانطلاقة الرسمية للسباق يوم السبت 27 يوليو؛ مما يعني دخول سيارة الفريق العماني التي تحمل رقم 97 خلف 72 سيارة مختلفة تقف في خط الانطلاقة، كل تلك العوامل الفنية والنفسية لم تُثنِ السائقين الأربعة والفريق الفني تي.إف -بقيادة توم فيرر- عن العمل للوصول للمركز الأول أثناء السباق، فكان جهد الجميع واضحا والعمل بروح الفريق الواحد ظاهراً، وقد برهن نجوم فريق عمان لسباقات السيارات أنهم قادرون على فعل العجائب بعدما تمكنوا من السيطرة على السباق منذ الساعه الأولى إلى نهاية السباق ولم يتركوا المجال لأحد من الفئة لتجاوهم أثناء السباق بعد سيطرة مطلقة.