صفعاتٌ من غياب


سماح الضاهر | سوريا

في غيابك تتوالى أيامُ  غربتي  
 لأتلو معها  تراتيلَ غيابك
 و أزفرَ صمتاً من عجز

نعم ما زلتُ أسيرُ للأمام
و لم أحاولَ النظرَ للوراء  
لأنني إذا نظرتُ
سيغتالني الحنين
وأنا أتجرع صبراً من وجع
بكلِ ما أُوتيتُ من إرادة
أمشي في طريقٍ يغافلُ حياتي
ويبعثرها  
و حدهُ الضياعُ يلبسني
وأنا أرفعُ رايةِ الإستسلام
حيثُ قطعتُ جوازَ اللاعودة
محكومٌ بالبعاد
و روحي ما زالت معلقةً
 بذلكَ المكان  
و كأنَ كل الأماكنِ
أصبحت بعينيَ صدىً من رماد  
كل شيٍء حولي
امتدادٌ لحَلقةٍ مُفرغةٍ
من المنطق ... والأمل

لا شيءَ يتغير
إلا تسللُ الفراغِ لروحي
 أنا المرميُ في صحراءِ الهجر  
أنضحُ من الفقد جوى
كأنهُ  نبعٌ لا ينضب
مشتتٌ... أتصببُ شوقاً
في لجوءٍ يُغرقني ضياعً  
وأغتاب الحقيقة كل يوم
لعلني أنسى صفعاتِ بعادك.

 

تعليق عبر الفيس بوك