قصيدتي التي لم تكتب بعدُ


عبير محمد | المنصورة – مصر

أبحث  فيك عن ذاتي
حدسي يتعقب واحتك الخضراء
يرفرف  مثل عصفورة تعلمت الطيران للتو
 يحملني إلى ضفة ضوءٍ خبأتها المجرة
يا سيد الغرق المرتجى
بلمسة من ياسمينك
تملأ الغمام عبيرا
فأسيل كما الحرير
وأزقزق  فجر عصافير ولهى
هيئْ لحنيننا موعداً
لنجوب ملكوت الخيال  
 كطائرين إلى سماءٍ ثامنة
في حقول الرقة نتعلم
 كيف نلملم أجنحة الطلع المنضود  
ونرتل صلاة العارفين
كفراشةٍ محرابها شرنقة
الحلم  مذبوحٌ كما عنق المدينة
صار مثل لؤلؤة تنام في الأعماق الدفينة
وأنا يقيدني المكوث بلا حراك
 أتعكز على بقايا الصبر
كمدينة يابسة  الملامح والظلال
***
أتجرع حظي العاثر
طعنة  طعنة
وشراسة غيابك تأكل روحي
  المصهورة فيك عشقاً
 صمتي نايات بوح،
وعلى شرفة القمر
أنتظر بارتعاشة ضوء  
أسترق  همهمات الصدى لعله يشي بمكان صوتك
أنتظرك مع فجر الياسمين
تمر أيها المهاجر مع النوارس
هل ثمة جواب لكل أسئلتي المبحرة في حيرتي
أعانق الأرق
على وسائد السحاب الذي يحمل نداك  
الشوق مناسكٌ تصلب النبض  
 بكلي أنتمي إليك
فهل من متسعٍ يتراقص فيه الحلم مع الاحتمال
وهل من رياحٍ  تأتيني بعطرك اليوسفي
تدعوني لعناق يهز المدى
كي تغفو طفلة الأحلام
 بين نهري يديك
فأنت قصيدتي التي لم تكتب بعد
أيها الموشح بالأغنيات
التي لحنها خاطري .

 

تعليق عبر الفيس بوك