عطر البنفسج


عبدالله الجيزاني | لندن

صوت قوي غير أليف
أيقظني بحذر
لكني أبقى واجمٌ
 كيف مضت ؟
الأربعة والعشرين
ساعة الأخيرة من زمن  
أوغل في الهجر
وتناثرت ندوبه بوجدانكَ
مساحاتٌ من القلق
أجتازت معرفتكَ الحذقة
وما فتأت تغدق عليكَ
أساطيرها السابقات
 تحمل حرقة السنين
الماضيات كلهن
مسرعة بل قل نهباً
كانت تمضي
تجاوزت أبعد مدى
تقطنه طيور الحباري
وتركتكُ تلوك حيرتكٓ
حتى أعشوشبت في الخيال
مرابض المارين جزافاً
أيها اللماح
 فاتتكَ أشياءٌ كثر
وزاغت من بين أصابع القدر
هيبة لياليكَ العاصفات
وأستبدت بمهاراتكَ
غيمةٌ متوعكة
تهيل التراب عليكَ
وأنت الذي لا تسعكَ
دنيا  حاضنة لإمانيك
بعدتَ كثيراً
وضعت خلف
 هتاف عاشق
توارت ضحكاتهً
وبقيت أسير مملكٌة
عصية المنال
تؤطر  مسافات
الفزع الضاغطة
وترميكٓ بأماني
زاخرةٌ بعطر البنفسج
لتطرد الأهات
التي أستوطنت
 عمق تجلياتكٓ.

 

تعليق عبر الفيس بوك