اخلعوني من هذه الأنثى

نادية محمد عبد الهادي | مصر

 

كم أكره هذه الأنثى التي تبكي حد الثمالة

وتجلس القرفصاء داخل قميص نومي

كل يوما تداعب القمر

وتقرأ للنجوم حكاية الحمامة والذئب

وقصص كليلة ودمنة

وحكايات ألف ليلة وليلة

وتبكي وتصرخ على صراخ الحكاية

حتى أدمنت الانكسار

وتنزوي في ركن الغرفة وتطفيء النور

حتى لا تسمع نحيبها النوافذ

دائما تغزل ثوب العرس لفارس يشبه عنترة

في غزله لليلى، والأميرة والسندريلا

وتعزف الناي لترضع أثداء الصبا بالحنين

هي تصر إصرارا على مصاحبتي كظلي

حاولت مرارا أن أخبرها أننا نحيا في مجرة معتوهة

والعيون المترقبة لكسر النوافذ

وأجساد تتلاحم لفض بكارة المساء

وخلع أثواب الفضيلة وقتل بقايا الأمل

اخلعوني من هذه الأنثى

لم أعد اطيق طقطقة حزنها

أريد الخروج

أعيش بلا قلب

يكفيني بعض نبضات الروح

وعيون تتعلق بالسماء

لترى الأرض مجرد صورة ليس لها برواز .

تعليق عبر الفيس بوك