المرأة التي يعريها الحنين

تامر الهلالي | مصر

 

المراة التي كانت

تحس بالعري كلما لامسها الحنين

بعد وفاة زوجها و حبيبها

كانت تتدثر بملابسه

حيث شيء من عرقه و بصماته على الهواء

وبصمات الهواء عليه

 

كانت تبكي عندما تلامس مكان قلبه في معاطفه وقمصانه.

لايزال ينبض هناك

لا يزال يباغتها بقبلة في رقبتها

ليضحكها

قبلات دغدغة كان هدفها رؤيتها تضحك كطفلة

يدغدغها اباها

 

الازمة كانت عندما تخرج إلى الشارع

لتشتري ما يبقيها على قيد الحنين

من طعام و خبز  ودواء

ينتابها عري فاضح حين تتذكره فجاة

او يذكرها بها شيء

 

المراة وجدت ان الحل

هو تحويل قمصانه إلى "بلوزات"

و قص معاطفه و بقية ملابسه لتلائمها

لتستطيع ان ترتديه و يحميها نبضه و عرقه

من انكشافها أمام المارة

تعليق عبر الفيس بوك