عبري – ناصر العبري

نفذت اللجنة الوطنية للشباب جلسة للتواصل مع الشباب في دار الأوبرا السلطانية، ويأتي ذلك ضمن مشروع "حوارات الشباب" المستدام، واستهدفت النسخة السادسة من الجلسة الشابات العمانيات من ذوات المواهب والمهارات، واللائي التقين بمجموعة من الملهمات العمانيات في حوار مفتوح حول طرق تنمية مواهب الشابة العمانية.

وتنوّعت المناقشات من جانب الموهوبات العمانيات المؤثرات على مستويات محليّة ودوليّة؛ من كاتبات وإعلاميات وتربويات ورائدات أعمال ورائدات في مجال التطوع والعمل الاجتماعي وناشطات في القطاع الشبابي، فضلاً عن عضوات اللجنة الوطنيّة للشباب.

وتضمّنت الجلسة 4 محاور أساسية؛ تناول الأول منها موضوع تنمية المهارات والمواهب الشخصية للشابة العمانية، وأبرز المراكز والمؤسسات الشبابية المعنية بهذا المجال. ثم انطلقت الشابات في المحور الثاني للحديث عن أهمية المهارات والمواهب الشخصية في خلق فرص عمل. وتناول المحور الثالث التحديات التي تواجه الشابة العمانية في سبيل تنمية مهاراتها واستثمارها. أما المحور الأخير فركز على أبرز المقترحات في مجال تعزيز مهارات ومواهب الشابة العمانية.

وقالت بثينة العليانية، إحدى المشاركات: "شرُفت بحضور جلسة تواصل التي نظمتها اللجنة الوطنية للشباب والموجهة للمرأة العُمانية تحديداً، المرأة العُمانية التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من هذا المجتمع بل وتعتبر اللبنة الأساسية فيه، كانت المحاور مهمة وتمحورت حول فكرة مهمة وهي تنمية الشابة العمانية، تفاوتت الرؤى والأفكار بين الحاضرات ولكن هنا تكمن أهمية التواصل لتوحيد هذه الرؤى والظهور بأفضل الحلول الممكنة، استفدت كثيراً من النقاش المثري الذي دار بين الحاضرات، كل هذه الجهود تثبت أننا في المسار الصحيح لإبراز دور المرأة ومكانتها.

وقالت مروة السيابية: قدمت لنا الجلسة المركزة مساحة واسعة لمشاركة وجهات النظر والحلول كل من جانبه ووفقا لخلفياته الثقافية، وتجاربه بما يساهم في توسيع دائرة مدركات القائمين على إعداد البرامج الشبابية التي تنصب في إبراز وتطوير مهارات الشباب، بحيث لا يتم التركيز على جانب متعلق بفئات محددة -وقد تشكل الأقلية- دون الجوانب الأخرى التي تستحدث باستمرار على مستوى العالم، ويستجد بعضها الآخر في خضم التحولات السريعة التي تؤثر على اهتمامات الناس وخاصة الشباب.

وتنضوي الاقتراحات التي رفعت من جلسة "تواصل" السادسة تحت مشروع "حوارات الشباب"، وهو مشروع يٌعنى بإداري متطلبات الشباب العماني وإيصالها إلى صنّاع القرار لوضعها في الاعتبار ضمن الخطط الوطنية. كما تعدّ توصيات المشروع بادرة للأخذ بها في مختلف مشروعات اللجنة ومبادراتها التي تدعمها والتي يتقدم بأفكارها الشباب، لتساعدهم اللجنة في تنفيذها على أرض الواقع.