غنائية بين الشاعر وقصيدته ج 2


د. ريم سليمان الخش | باريس

الشاعر:
وحينَ همّت غدا طينُ القصيد لظى
من وهجه الوحي بركانٌ من الحممِ
مثل احتكاكات صوانٍ بمصدره
كان ارتطام شرار السطر بالقلمِ!!
لامحو يلجم هذا الدفق بينهما
لاقحط يكبحُ جنّ البرقِ بالديمِ

القصيدة:
لاومض يعدل خرق الوحي أضلعها
إذْ تترك الحرف سكيرا بلا ذمم!
***
الشاعر:
إني ارتأيتُ له قلبي ليشربه
شرب السحاب غلى الأوراق في زخم!
من حولي المتن إذ يدنو بلهفته
ويرشف القطر رشف العاشق الشبمِ
حقل الزنابق قرب النار عاقره
حشد الفراش على قابين من عدم

القصيدة:
وهل يخاف ولوج الموت ؟؟ إنّ به
من قوة العشق مايبقيه في القمم!!
//

الشاعر:
مابين وهجين إخدودين من شبقٍ
إمضاءة التيه في كحلٍ من الألم

القصيدة:
مكامن الحرف لا تأتي بلا ألم
ومعقل الوحي بين الجنّ والقلم
عوت كذئبٍ وبدر الشعر منعكسا
في بؤبؤ العين ..
***

الشاعر :
منذا عن سناه عمي؟؟
عوت لتوقظ وحش الحرف مندفعا
خلف الأيائل ممسوسا بألف فم !!
عوَا كأنهما حشدٌ وليس هنا
إلا هما شبقٌ للخلق في نهم !!

القصيدة :
ياربّ سربٍ من الإعجاز منعتقٍ
أمامه الحرف مشدوها إليه ظمي!
أرانب الشعر في هرْجٍ وفي قلقٍ !!
تشكو زواحف تل النثر كالعجم
نبضي العروبة لم يضعف تدفقه
وزنٌ يرنّمُ بالإيقاع من قدم
***

الشاعر:
مابين بيتين تأويلان من حبق
والصدر والعجز قيثاران من نغم
محارة الصدر عرّت فيك لؤلؤَها
لأترك العجز منزاحا إلى التهم

القصيدة:
كأنك النزف في بال السطور هوى
***

الشاعر:
كأن سطرك في التنزاف شبه دمي!

القصيدة :
اكتب فديتك ماظلّ المجاز لظى
مايُبرئ الجرح من امضاء منهزم
ياربّ ظبيٍ سرى بالقرب مندفعا
أمامه الذئب مصلوب وعنه عمي
مجازه الصيد سعر الحرف ترفعه
سوق السهام إذا سهم الوصال رمي!!
لاكنز إلاك فاصرف مال أوردتي!
***

الشاعر:
إني عشقتك في فقري وفي النعم
سأمنع الصرف عن أسماء ملهمتي!
صرف اللآلئ أكليلٌ من الندم !!
إني نقشتك في قلبي مخلدة
لآخر العشق إمضاء بملء دمي

 

تعليق عبر الفيس بوك