أنا في روعةِ العشَّاقِ طفلٌ*


أبو نبراس البوصافي | مسقط

إذا ما الصَّيْفُ حلَّ على بِلادي
فرحْتُ كأنَّ لي بسْتانَ جادِي
//
فرحْتُ وقمْتُ منْ عيْنيَّ برْقًا
لأقْطفَ زهـرةً منْ كلِّ وادي
//
فأينَ مقامُكمْ سأكونُ فيكمْ
ولو سُكْناكمُ  بِرَكُ الغِمادِ
//
وأرحلُ في بساطِ العلْمِ علِّي
سأُمْطَرُ بالفرائدِ والسَّدادِ
//
أنا والصَّيفُ مذْ كنَّا صغاراً
نصاحبُ بعْضَنا فوقَ الجِيادِ
//
وحتَّى لوْ تعقَّبَنا انْثباطٌ
وحتى لو بُلِعْنا في الشِّدادِ
//
فيسْبقُني وأسْبقهُ مراراً
ونحنُ بهمَّةٍ نحوَ المُرادِ
//
صَباحاً كان في مزمارِ شعْري
صداحٌ ما ثوى نحو الرقادِ
//
بلِ العلياءُ توقظُهُ جهاراً
تقودُ لجامهُ بين العبادِ
//
دفاترُ قدْ تجَوَّلُ حولَ رأْسي
أريجُ صِحافِها مسْكُ الفؤادِ
//
لأوُلدَ منْ ضياءِ الشَّمسِ ضوءًا
وألْقي لي التحيَّةَ بانْفرادِ
//
وفي بمةٍ مناراتٌ كِثارٌ
ترنَّمَ بِاسْمها إنشادُ حادي
//
يديَّ بكفِّها تختالُ ضحْكًا
تنَقِّشُها بصاداتٍ وضادِ
//
بهذا النقشِ أشكالٌ وعلمٌ
تصفِّقُ من حلاوتِها الأيادي
//
أنا في روعةِ العشَّاقِ طفلٌ
تبَسَّمَ حظُّهُ في كلِّ نادي
//
سلامُ اللهِ ما حلَّت بكتْفٍ
بلابلُ عزَّةٍ بين الشَّوادي
.................
*هامش: قصيدة تم القاؤها في حفل افتتاح المركز الصيفي بمدرسة أبي بن ثابت للتعليم الأساسي بقرية بمه في ولاية قريات بتاريخ ٣٠ يونيو ٢٠١٩

 

تعليق عبر الفيس بوك