خواطر تربوية.. الجودة تبدأ من الفصل (16)


حمدي عبد الله أبو سنة | مصر – خبير تربويّ

المجلس الثقافى البريطانى يحدد اثنتا عشرة عنصرا لقياس الجودة و تبدأ كلها من الفصل الدراسى . كل عنصر يندرج تحته عناوين فرعية . تبدأ مراحل التنمية المهنية بالوعى بقيمة العنصر ثم فهمه ثم الكفاءة فى ممارسته ثم تكامل العناوين الفرعية للعنصر و أخيرا تكامل العناصر معا . إن قيمة هذه العناصر تتضح فى أنها تصلح لكل المواد الدراسية و يمكن أن نصفها أيضا بأنها عابرة للقارات أى لا حدود لها . و نضيف أنه على المعلم أن يعد برنامجا خفيا غير مكتوب لصبغ هذه العناصر بالمحلية.

1- التخطيط للدروس و المناهج : يشمل هذا العنصر تحديد الأهداف أو مخرجات التعلم التى تفى باحتياجات المتعلمين. تقسيم الدروس إلى مراحل و توزيع الوقت بشكل منطقى . توقع المشاكل التى يمكن أن تظهر أثناء الدروس و كيفية الاستجابة لها . كيفية و وقت تقييم فهم المتعلمين . متى و كيف يمكن توفير التغذية المرتدة للمتعلمين . ربط الدرس بما قبله وبما بعده.

2- فهم الحالة النفسية للمتعلمين : المقصود هو معرفة سن المتعلم واهتماماته و احتياجاته التربوية وشخصيته وسلوكه ونظريات التعلم و تطبيقاتها و أيضا الدافعية لدى المتعلمين.

3- إدارة الفصل : التحكم فى سير و توقيت الأنشطة و كيفية مراقبة المتعلمين لاستمرار الدافعية . المحافظة على حسن النظام فى الفصل و قواعد العمل و التأكد من فهمها و تطبيقها. إصدار التعليمات بشكل فعال.

4- التمكن من المادة العلمية : على المعلم أن يكون بارعا فى مادته العلمية و العملية . وأن يكون مبتكرا فيها و مسايرا لأحدث الاتجاهات.

5- إدارة مصادر التعلم : اختيار مصادر التعلم بوعى و معايير واضحة و استخدام المادة التعليمية بكفاءة تتماشى مع استرتيجيات التدريس داخل الفصل . كما يجب الإشارة إلى الملكية الفكرية و الاعتراف بها.

6- تقييم التعلم : تصميم و استخدام مهام متنوعة لقياس تقدم المتعلمين فى مراحل مختلفة من عملية التعلم. تحليل أخطاء المتعلمين المتكررة لتوفير تغذية مرتدة بناءة ثم إعداد دروس علاجية . مشاركة بيانات التقييم بشكل ملائم مع أولياء الأمور وأصحاب المصلحة .

7- المسؤولية عن التنمية المهنية المستدامة : على المعلم ان يكون على وعى باحتياجاته و اهتماماته المهنية لكى يحدد مجالات التنمية . و بذلك يمكنه أن يحضر التدريبات المختلفة و المشاركة فى المؤتمرات و القراءة و النشر و الاشتراك فى الجمعيات ذات الصلة . قراءة الدوريات و المجلات المتخصصة لها دور بارز فى هذا الشأن.

8- تعزيز مهارات القرن الحادى و العشرين.

9- دمج تكنولوجيا المعلومات و التواصل : و تعنى استخدام التكنولوجيا فى إنتاج مواد تعليمية و تدريسية . تصميم أنشطة تدعم التعلم باستغلال المحتوى و الأدوات الرقمية بشكل ملائم . الالتزام بقواعد الأمان الإلكترونى.

10- استخدام ممارسات شاملة و كلية: عند تقييم المتعلمين بشكل متنوع فإن ذلك سيسمح بإظهار التقدم الذى يحققه المتعلمون . التعامل مع المتعلمين باحترام ومساواة . عموما فإنه يجب الإشارة فى هذه الممارسات إلى الخلفية اللغوية والقدرة المعرفية و الأكاديمية و الجسمانية . كما أنه لا يمكن التغاضى عن الخلفية الاجتماعية و الاختلافات السلوكية والإعاقة و السن و النوع و الديانة و العرق.

11- استخدام اللغة : المقصود بذلك فصول تعلم اللغات . متى يستخدم اللغة العربية و لغة الفصل السائدة  . هل يتم استخدام اللغة الأم أم اللغة التى يتم تعلمها ؟ و أيضا التمكن من اللغة التى يتم التدريس بها مواد مثل العلوم والرياضيات و إلى مدى يكون مستوى اللغة عند المعلمين الذين يدخلون نفس الفصل.

12- فهم السياسات التربوية: يجب فهم الأهداف التربوية و الاصلاح فى مجال التعليم و المعايير المعترف بها فى التدريس وطرق التدريس.

إن هذه العناوين و غيرها تحدد من يصلح لمهنة التدريس و المحترفين فى هذا المجال . ليس كل من يعمل فى المهنة يصلح لها و ليس كل من يتم استبعاده لا يصلح . على صانع القرار أن يعى جيدا كيف يختار المعلم الكفء و كيف يتم تنميته مهنيا.  

 

تعليق عبر الفيس بوك