القاهرة - الوكالات

تأهلت السنغال لدور الستة عشر بفوزها على كينيا بثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة التي أقيمت على استاد 30 يونيو، في ختام منافسات المجموعة الثالثة، لترفع رصيدها إلى ست نقاط في المركز الثاني، خلف الجزائر المتصدرة بالعلامة الكاملة بعد فوزها على تنزانيا بنفس النتيجة على ملعب السلام.

وتحدَّدت بالفعل أولى مواجهات دور الـ16؛ حيث تلتقي السنغال مع أوغندا مساء الجمعة المقبل على ستاد القاهرة الدولي، فيما توقف رصيد كينيا عند ثلاث نقاط في المركز الثالث، وتذيلت تنزانيا المجموعة بلا نقاط. وعبر ساديو ماني -الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة التي جمعت منتخب بلاده أمام كينيا- عن سعادته بالجائزة قائلا: سعيد بجائزة رجل المباراة، وسعيد أيضا بالفوز وتحقيق النقاط الثلاثة. وأضاف نجم ليفربول: السنغال لم تظهر بشكل جيد في بداية المباراة، لكن الأداء تحسّن واستطعنا تحقيق الفوز.

وعلّق على تسديده ركلتي جزاء، الأولى أهدرها والثانية سجلها: بعد إهداري ركلة الجزاء شعرت بالإحباط بعض الشيء، لكني لم أفقد الأمل. وأتم: "أحب الجمهور المصري جدا".

وقال أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال، أنه لم يكن يرغب في أن يسدد ساديو ماني ركلة الجزاء الثانية. وصرّح سيسيه بعد المباراة: "كان من المهم أن نحقق الفوز لنعوض الأداء الذي قدّمناه أمام الجزائر". واضاف: "لم أكن أريد أن يسدد ماني ركلة الجزاء الثاني بعد أن أهدر الأولى، لكن بقية اللاعبين طالبوا أن يتولى ماني التنفيذ حتى يستعيد الثقة، وهو ما وافقت عليه". واشاد سيسيه بلاعبيه قائلا: "ظهرنا بشكل جيد ومنظم، وتمتعنا بتركيز شديد، مما أعطانا الأفضلية". وأتم: "سنواجه أوغندا. إنه منتخب يحظى بالاحترام، وسنستعد جيدا لمواجهته".

ولم يجد المنتخب الجزائرئ -تحت قيادة جمال بلماضي- بُدا من تصدر مجموعته محققا ثلاث انتصارات متتالية اعتلى بهم قمة المجموعة الثالثة، لترتفع اسهم ترشحه للذهاب بعيدا في البطولة القارية.

أهداف ثعالب الصحراء الثلاثة أتت في الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول عبر إسلام سليماني وآدم وناس (هدفين)، فيما أنهت تنزانيا المجموعة بدون أي نقاط. وكشف جمال بلماضي أنه لم يتفاجأ بمستوى البدلاء بسبب اختيار افضل الاسماء في الجزائر على حد وصفه، ولفت في تصريحات اعلامية ان الاصابة احالت دون مشاركة براهيمي في اللقاء. ونال أدم وناس لاعب منتخب الجزائر جائزة أفضل لاعب في المباراة التي جمعت منتخب بلاده امام تنزانيا.

وتألق وناس وسجل هدفين وصنع آخر ليحصد عن جدارة واستحقاق جائزة أفضل لاعب. وقال وناس في تصريحات اعلامية " الفوز بثلاث مباريات يعد أمرا جيدا للغاية ويعطينا الثقة في الأدوار النهائية". وأضاف "المشوار مازال طويلا. حريصون على المضي قدما في طريق الانتصارات".

وطوال تاريخ الجزائر في كأس أمم إفريقيا لم يحقق الفريق المقلب بالمحاربين الفوز في كل مباريات دور المجموعات سوى مرة واحدة وكان ذلك في العام 1990، وتوجوا في النهاية باللقب الوحيد في خزائنهم حتى الآن.

وتأهلت كوت ديفوار لدور الستة عشر بفوزها على ناميبيا 4-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب 30 يونيو بالقاهرة. ورفعت الأفيال رصيدها إلى ست نقاط في المركز الثاني خلف المغرب صاحبة العلامة الكاملة والتي فازت على جنوب أفريقيا بهدف في مباراة أقيمت بذات الوقت على ملعب السلام، ليتأهل الفريقان معاً للدور التالي، فيما ودعت ناميبيا البطولة بلا أي رصيد من النقاط.

سجل أهداف الأفيال ماكس آلان جراديل (39)، وحيفري سيري دي (53)، وويلفريد زاها (84) وماكسويل كورنيه (89)، فيما سجل جوسلين كاماتوكا هدف ناميبيا الوحيد (71).

وأبدى إبراهيم كامارا المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار سعادته بالتأهل إلى الدور الثاني قائلا "أنا سعيد للغاية بهذا الانتصارات، نمتلك لاعبين مميزين ونطمح للاستمرار طويلا في هذه البطولة". وتأسف ريكاردو مانيتي المدير الفني لـمنتخب ناميبيا، على هزيمة بلاده أمام كوت ديفوار. وصرّح مانيتي في تصريحات إعلامية : "حزين لخسارة المباراة، جهّزت اللاعبين للفوز بالمواجهة، لكن هذا لم يتحقق". وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: "ارتكبنا أخطاء ساذجة كلفتنا تلقي أهداف، لاعبو فريقي كانوا كالتلاميذ لم يتعلموا من أخطائهم". وواصل: كان من المفترض أن نستغل الفرص ونحقق الفوز قبل أهداف كوت ديفوار. وأضاف: "علينا أن نتعلّم من أخطائنا ونعود للمشاركة في كأس الأمم مجددا". وتابع: "وقعنا في مجموعة تضم منتخبات قوية، ورغم ذلك كنا الأفضل أمام المغرب".  وعن مستقبله: "عقدي يمتد حتى نهاية يوليو الجاري، أنا متواجد مع ناميبيا منذ 6 سنوات، وقرار رحيلي أو بقائي في يد اتحاد الكرة".

وعجزت ناميبيا عن تحقيق أول انتصار لها تاريخيا في مباريات كأس الأمم الإفريقية، واكتفت بتسجيل هدف واحد في النسخة الحالية.