حلفاء وأعداء ميركل يعارضون خطتها لـ"توزيع المناصب" في الاتحاد الأوروبي

 

ترجمة- رنا عبد الحكيم

واجه اقتراح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقسيم أعلى المناصب في الاتحاد الأوروبي معارضة قوية، وتحدث رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار مباشرة حول هذه النقطة، قائلاً إن الكتلة الديمقراطية المسيحية التي تضم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي التابع لميركل لم توافق على اقتراحها بتعيين الاشتراكيين الهولنديين الفرنسيين "تيمرمانز" على رأس المفوضية الأوروبية.

وأضاف: "بصفتنا حزب الشعب الأوروبي EPP، لم نتفق على حزمة القرارات التي تم التفاوض عليها في أوساكا"، في إشارة إلى الاجتماعات التي عقدت على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج الإخبارية، يتملك رئيس البرلمان الأوروبي المنتهية ولايته أنطونيو تاجاني ورئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش، شكوكًا مماثلة من حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط)، وبدون ذلك يستحيل عملياً تشكيل الأغلبية المطلوبة للموافقة على أي ترشيح من قادة الاتحاد الأوروبي.

وبدت ميركل متشائمة عندما توقفت للتحدث إلى الصحفيين على السجادة الحمراء المؤدية إلى مقر المجلس وسط مدينة بروكسل، وقالت: "في الوقت الذي تتطور فيه الأمور، لن تكون هذه المفاوضات سهلة، سنحاول أن نطرح رؤية بناءة، لكنني سأقول مرة أخرى إنه من المهم للغاية بالنسبة لي أن أتجنب صراعا بين المؤسسات، بين المجلس والبرلمان الأوروبيين، لذلك سوف يستغرق هذا بعض الوقت".

متاعب أوروبا

وتأتي هذه التعليقات بعد أن فشلت ميركل في إقناع قيادة مجموعتها في يمين الوسط بدعم تيمرمان في اجتماع سابق للقمة. رغم أن مقاومة الزعماء الآخرين لمقترحاتها كانت معلنة، إلا أن الرد الداخلي من حلفائها يوم الأحد لم يسبق له مثيل، وفقًا لمسؤول. منذ أكثر من أسبوع بقليل، رفض زعماء الاتحاد الأوروبي تعيين مرشحها الأولي لرئيس اللجنة، الألماني مانفريد ويبر.

وجاء جزء من جوقة المعارضة على اقتراح ميركل من أوروبا الشرقية، بما في ذلك المجر وبولندا، اللتان عارضتا منذ فترة طويلة تيمرمانس، والذي يشغل حاليًا نائب رئيس الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، نظرا لانتقاده معاييرها الديمقراطية.

وقال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف: "لا يحق لأحد التفاوض نيابة عن حزب الشعب الأوروبي... ميركل هي رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وليس حزب الشعب الأوروبي".

وقالت بلومبرج إن فشل التوصل إلى اتفاق لن يعزز فقط صورة واسعة الانتشار من الخمول والافتقار إلى الشفافية في عملية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي، بل قد يجد المجلس أيضًا أن لديه مساحة أقل للمناورة؛ حيث إن البرلمان الأوروبي سيختار زعيمه الجديد في الأيام المقبلة، وهو المنصب الذي مثل جزءًا من المعادلة المعقدة للتعامل في الغرف الخلفية.

لكن في المقابل كان رئيس الوزراء الفنلندي أنتي رين مقتنعًا بأنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق.

تعليق عبر الفيس بوك