المحروقي: تضاعُف عدد المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة بنهاية 2019

الاحتفال بتخريج 193 عمانيا في الدفعة الثانية من اختصاصيي الابتكار الصناعي

...
...
...
...

 

الرؤية - قصي الرحبي - عذراء البكاري - مريم البادية

رَعَى مَعَالي الدُّكتور حَمد بن سعيد العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية، أمس، حفلَ تخريج الدفعة الثانية من اختصاصيي الابتكار الصناعي، بحضُور عدد من أصحاب السعادة وكبار ممثلي القطاع الحكومي والخاص؛ وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. وبلغ عدد خريجي البرنامج 136 عمانيا من اختصاصيي الابتكار الصناعي، و57 من برنامج تصميم وتطوير المنتجات الابتكارية ضمن برنامج بناء القدرات.

وقال الدكتور عبدالله بن محمد المحروقي الرئيس التنفيذي لمركز الابتكار الصناعي: إنَّ المركز يعمل على رفع كفاءة الشباب العماني من خلال البرامج التي يتبناها المركز بمختلف المجالات، مُوضحا أن المركز يُعنى بتخريج اختصاصي ابتكار صناعي؛ من خلال توفير بيئة ودعم يستطيع من خلالهما الشباب العماني الانطلاق في سوق الاقتصاد والصناعة. وتعدُّ عُمان الدولة الأولى خليجيا التي تخرج 230 من اختصاصي الابتكار الصناعي، كما أنَّ عددَ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الصناعية يصل إلى 25 مؤسسة، وسيتضاعف العدد إلى 50 مؤسسة مع نهاية العام الجاري.

من جانبه، قال معاذ الصبحي صاحب منتج "بسين"، إنه مُنتج أعلاف الحيوانات الأليفة، وهو طعام خاص بالقطط، ويتكون معظم الطعام الجاف من المنتجات العمانية وأساسه الأسماك، وسيتوافر المنتج بالسوق خلال شهرين. وعن أهم الصعوبات التي تواجه الصبحي، أشار إلى الابتكار لتطوير المنتج لضمان التنافس في السوق.

وقالت الخريجة المهندسة فرحة الكندية صاحبة مشروع "بحر المسرة"، إنها تسعى لتحويل المنتجات التقليدية العمانية -القاشع والعوال والمالح- إلى منتجات متطورة، ومنها: مخلل الحبار، وبرجر السمك، وماجي سوب والذي يتكون من القاشع والروبيان، إلى جانب بعض الخفايف "الشيبس" المصنوعة من القاشع وغيره. وخاضت الكندية دورات تدريبية في ماليزيا لتطوير خططها في السوق العماني.

ويهدف الخريج عبدالله الجابري صاحب شركة الأغذية الابتكارية، إلى رفع القيمة الاقتصادية لمنتجات التمور بغرض الوصول للعالمية، وقال إنه بعد دراسة السوق وجدنا أن اغلب هذه المنتجات تذهب كعلف للحيوانات فآثرنا استغلالها في منتجات ابتكارية، واستطعنا استغلال تمر "المبسلي" في إنتاج"الجارنولا" وهي حبوب الإفطار الجاهزة. أما التمور الجافة، فنجحنا في استخدامها لإنتاج الواح الطاقة، وسيكون المصنع في مسقط.

وأوضحت الخريجة إيمان الحجرية صاحبة مشروع "تجريد"، أنه يُركز على تطوير الرخام العماني وإضافة بعض المدخلات؛ مثل: الخشب والحديد والألمنيوم للخروج بمنتجات جديدة، وبدأنا المشروع من 5 أشهر واستطعنا تحقيق إيرادات منذ الشهر الأول.

وقد تأسس البرنامج في أواخر 2017، ويضم 4 مجالات؛ هي: برنامج الابتكار في المجالات الصناعية، وبرنامج تأسيس شركات ابتكارية ناشئة، وبرنامج الابتكار في الشركات القائمة، وبرنامج بناء القدرات. ويستهدف البرنامج الأخير تأهيل الشاب العماني ليكون الركيزة الاساسية والمحور الاول للابتكار الصناعي في السلطنة.

وتخرَّج في أول دفعة من البرنامج 93 شابا عمانيا مبتكرا ورائد أعمال وموظفا وباحثا عن عمل، بينما تخرج في هذه الدفعة 193 خريجا. ونجح البرنامج في تحويل 9 أفكار للخريجين من الدفعتين الأولى والثانية إلى شركات ناشئة، كما تم تسجيل 3 براءات اختراع لأفكار ابتكارية وفي طور الحصول على 9 براءات اختراع أخرى، كما تم توجيه 41 فكرة للمبتكرين المشاركين في البرنامج بدفعتيه، كما يعمل المركز على متابعة خريجي البرنامج واستقبال أفكارهم وتقديم الخدمات الاستشارية لهم. وتضمَّن الحفل معرضا يضم عددا من الأفكار الابتكارية التي خرج بها المتدربون من البرنامج، وتنوعت بين الغذائية والتقنية ذات الطابع الصناعي.

تعليق عبر الفيس بوك