مسقط - يوسف الغنبوصي

لا شكَّ أن الجميع ينتظر لقاء السوبر الكلاسيكو بين البرازيل والأرجنتين في نصف نهائي كوبا أمريكا البرازيل 2019؛ فالمنتخبان وإن كانا ليس في أفضل حالتهما، إلا أن التاريخ والعراقة والنجوم تضع اللقاء على صفيح ساخن؛ فالبرازيل مستضيفة البطولة وبعدما عبرت البارجواي في ربع النهائي بركلات الترجيح وضعت الكثير من الشكوك عند مشجعيها حول جدية السيلساو للفوز بالبطولة المقامة على أراضيها؛ فالبرازيل وإنْ لم تخسر حتى الآن في البطولة، ولم تتلقَ شباك الحارس أليسون أي هدف، إلا أن المستويات التي يقدمها السيلساو لم تقنع لحد الآن، كما أن خيارات المدرب البرازيلي تيتي خاصة على مستوى الهجوم لم تقدم الإضافة المرجوة بتواجد فيرمينهو وخيسوس ومن خلفهم كوتينهو البعيد عن مستواه الحقيقي، وعَجْز المنتخب عن التسجيل في مباراتين أمام البارجواي وفنزويلا في دور المجموعات لدليل على غياب الحلول الهجومية في ظل غياب النجم الأول في المنتخب نيمار بسبب الإصابة.

وتعانِي الأرجنتين هي الأخرى، لم تقنع في البطولة رغم وصولها إلى نصف النهائي وإن كان ظهورها في لقاء فنزويلا الأخير أفضل ممَّا قدمته في دور المجموعات؛ فالتانغو ظهر في ربع النهائي بشكل أفضل وبتنظيم أكبر خاصة على مستوى الخط الخلفي، المدرب سكالوني وجد في المدافع فويث القطعة الناقصة في رباعي الدفاع وأتامندي وبيزيلا وتالفيكيو، والرباعي الأخير المرشح الأكبر للبدء أمام البرازيل، كما أنَّ الحيوية التي أضافها أكونيا مع باريديس ودي باول في خط المنتصف ساعدت الأرجنتين في الشقين الدفاعي والهجومي أمام فنزويلا. أما بالنسبة لخط الهجوم فلاوتارو مارتنيز، فكان الأبرز في الأرجنتين بتسجيله هدفين، وتسبُّبه في ركلة جزاء أمام البارجواي. أما قائدهم ونجمهم ميسي فلم يُضف الكثير لتشكيلة سكالوني لا على مستوى صناعة الفرص أو حتى التسجيل، لكن رغم المستويات المتفاوتة للأرجنتين والبرازيل في البطولة وغياب النجوم عن مستوياتهم الحقيقية تبقى المباراة القادمة على ملعب مينيراو محل اهتمام وترقب الجميع.