بمشاركة 78 مختصاً و15 بلداً بشرق المتوسط

انطلاق أعمال المنتدى الإقليمي لمشرعي سياسات وقوانين السلامة على الطرق

...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

تصوير/ عبدالفتاح الغافري

انطلقت أمس بفندق انتركونتننتال أعمال الاجتماع الأول للمنتدى الإقليمي "لمشرعي سياسات وقوانين السلامة على الطرق لشرق المتوسط ...القيادة، التشريعات والبيانات"، والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة، برعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وحضور سعادة الدكتورة أكجيمال ماجتيموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسلطنة، وعدد من المسؤولين من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة.

ويشارك في المنتدى الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام 78 مختصاً يمثلون 15 بلداً من بلدان إقليم شرق البحر المتوسط، بالإضافة لعدد من الخبراء من إسبانيا، فنلندا، السويد والفلبين.

ويهدف الاجتماع إلى استعراض الحالة الإقليمية للسلامة على الطرق بناءً على نتائج التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق 2018، مع التركيز بشكل خاص على القضايا والمواضيع المتعلقة بالقيادة، والتشريع بالإضافة إلى المراهقين والشباب، وعرض التقدم الذي أحرزه المنتدى الإقليمي لمشرعي السلامة على الطرق. ويشمل ذلك مناقشة المبادرة الإقليمية المقترحة بشأن تشريعات السلامة على الطرق، ودراسة أهمية البيانات في تحديد الأولويات، وصناعة السياسات والتخطيط الاستراتيجي، بجانب الاتفاق على الخطوات المستقبلية وعلى آلية المتابعة.

وسيناقش المشاركون في الاجتماع عددًا من الأبحاث وأوراق العمل المقدمة من الخبراء الدوليين في مجال قطاعات الصحة والنقل والداخلية، والتي تتناول موضوعات مهمة منها المنظور الإقليمي بشأن السلامة على الطريق، والسياق العالمي لسياسات السلامة المرورية وغيرها.

ويكتسب الاجتماع أهميته من كونه محطة مهمة لتحويل الالتزامات الإقليمية والعالمية في مجال الصحة العامة إلى أطر وطنية للتشريع والسياسات في سياق نهج النظام الآمن، ودعم جهود البلدان في التصدي لمشكلة الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق.

 ويسعى الاجتماع إلى إطلاق شبكة إقليمية للمشرعين البرلمانيين في مجال السلامة على الطريق والاتفاق على هيكلية حوكمتها وعلى الإجراءات المستقبلية المطلوبة، وأخذ رؤية المشاركين بخصوص وضع إطار إقليمي مقترح لتسريع الإجراءات الموجهة نحو تحقيق الغايات العالمية في مجال السلامة على الطريق مع التركيز على اليافعين والشباب.

وألقى سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الشؤون الصحية بوزارة الصحة كلمة رحّب خلالها بالمشاركين في جلسات الاجتماع مؤكداً على أهميّة الاجتماع والمواضيع التي يناقشها، متمنيا لهم طيب الإقامة بالسلطنة.

من جانبها قالت سعادة الدكتورة أكجيمال ماجتيموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسلطنة إنّ عقد الاجتماع يمثل اعترافا بجهود السلطنة في وضع السلامة على الطرق على جدول الأعمال العالمي والإقليمي، مشيرة إلى أنّ المؤتمر الدولي الذي عُقد في أكتوبر من العام الماضي أبلغ دليل على جهود السلطنة في هذا الجانب.

ومن المتوقع أن يخرج الاجتماع بعدة مخرجات منها إتمام مناقشة المبادرة التشريعية للسلامة على الطرق في إقليم شرق المتوسط، وتسليط الضوء على تجارب دول الإقليم في استخدام الروابط المشتركة بين البيانات والتشريعات، وصنع سياسات من شأنها دفع العمل التطبيقي على المستوى البلداني مع التركيز على المراهقين والشباب.

الجدير بالذكر أن السلطنة أولت أهميّة بالغة للسلامة على الطرق باعتبارها مسألة ذات أولوية تتطلب اهتمام جميع أصحاب المصلحة المعنيين؛ وتعمل وزارة الصحة عن كثب مع جميع القطاعات المعنية من أجل ضمان السلامة على الطرقات من خلال سن ومراقبة القوانين والسياسات ذات الصلة القائمة على الأدلة العلمية؛ مما أدى ذلك إلى خفض الوفيات الناجمة عن حوادث المرور إلى النصف.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك