لاهاي- الرائد محمد المشيخي

تصوير/ أحمد الوهيبي

أحرزت سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عمان الثانية" جائزة الصداقة الدولية لمهرجان الحرية للسفن الشراعية الطويلة، وجائزة السفينة الأفضل ظهورًا في ميناء اسخيفين بمدينة لاهاي بمملكة هولندا، إلى جانب جائزة المركز الأول على المستوى العام في المنافسات الرياضية بين طواقم السفن.

وتترجم هذه الجوائز الجهود المخلصة والروح المعنوية العالية التي يتحلى بها طاقم السفينة، والتي لم تكن إلا ثمرة جهود بذلت من أجل رفعة الوطن وعزته في مختلف الأوساط العالمية. وتم تكريم السفينة وطاقمها في حفل توزيع الجوائز، والذي كان ختاما لمسير طواقم السفن في مدينة لاهاي؛ حيث استطاع طاقم السفينة شباب عمان الثانية أن يلفت انتباه الجماهير التي اصطفت لرؤية استعراضات طواقم السفن المشاركة في هذا المهرجان الدولي، ويأتي هذا الحدث في إطار الاحتفالات بمناسبة مرور ذكرى خمسة وسبعين عاماً على التحرير في مملكة هولندا. ومنذ انطلاقتها من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية في الخامس عشر من أبريل الماضي قطعت السفينة مسافة 6300 ميل بحري حينما وصلت إلى ميناء اسخيفين بمدينة لاهاي في مملكة هولندا، ولا زالت تواصل مهمتها في رحلتها الدولية الرابعة إلى القارة الأوروبية "صواري المجد والسلام".

وبدأ مهرجان الحرية للسفن الشراعية الطويلة فعالياته في الفترة من 20-23 يونيو، وسط مشاركة 19 سفينة شراعية تمثل 10 دول.

وقال العقيد الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد السفينة شباب عُمان الثانية: "نحمد الله تعالى على هذا الإنجاز الدولي ويشرفني أن أهديه إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة- حفظه الله ورعاه- وإلى الشعب العماني، وما هذا الإنجاز إلا تجسيدا للدور الرائد الذي تقوم به السفينة في التعريف بحضارة السلطنة وتاريخها البحري العريق".

وقال الوكيل أول بحري عيسى بن تعيب اليحيائي رئيس البحارة في السفينة: "لقد شاركت في عدد من الرحلات الدولية بالسفينة شباب عمان الثانية، ويشرفني بهذه المناسبة أن أؤكد أن التعاون بين طاقم السفينة ومتدربيها هو سر التفوق والفوز بالجوائز في هذه المهرجانات".

أما الوكيل بحري علي بن محمد الجابري وكيل القوة في السفينة فيشير إلى أنَّ الإحساس بالمسؤولية الوطنية يعزز من فرص النجاح دائمًا، وقال: "هذه السفينة لديها مهام وطنية سامية للتعريف بحاضر السلطنة ونهضتها المباركة". وقال الرقيب بحري حسين العلوي: "أحمد الله على هذا الإنجاز، وقد أتى نتيجة للجد والمثابرة التي بذلها الطاقم والمتدربون من يوم إبحارهم من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية".

وأكد العريف بحري يحيى بن محمد الزعابي أحد أفراد الطاقم أن "هذا الفوز يمنحهم سعادة لا توصف نتيجة لتمثيل بلدهم خير تمثيل في هذه المحافل الدولية، حيث إن جميع السفن المشاركة من 10 دول تطمح لهذا الفوز".

المتدربة عفراء المعمرية من الهيئة العامة للكشافة والمرشدات متدربة مدنية على الإبحار الشراعي وقد أكملت نحو شهرين من الإبحار الشراعي على متن السفينة شباب عمان الثانية تقول "لقد كانت تجربتي في السفينة ممتعة جداً نتيجة لخوض غمار المغامرات البحرية التي تساهم في صقل شخصية المتدرب كثيرا، وكانت فرحة الفوز بالجوائز اليوم رائعة، واستطعنا الفوز نتيجة لثقافة عمل الفريق الذي لابد منه في مثل هذه السباقات".