كأول امرأة عمانية تصل لقمة إيفرست

المركز الوطني للبحث الميداني يكرم المتسلقة نظيرة الحارثية

 

  مسقط – الرؤية

 

كرم المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني المتسلقة الوطنية العمانية نظيرة بنت أحمد الحارثية التي حققت الإنجاز الوطني مؤخرا كأول امرأة عمانية تصل لقمة جبل إيفرست، وذلك في إطار جهود المركز الوطني لدعم فئة الشباب العماني وتنمية قدراتهم في مجال البحث البيئي والحفاظ على المنظومة البيئية ومكوناتها الطبيعية. وقام بالتكريم د. سيف بن راشد الشقصي المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة.

وتمّ خلال اللقاء بحث أوجه التعاون في إمكانية الاستفادة من هذا الإنجاز الوطني الذي له ارتباط وثيق بالبيئة والشؤون المناخية في زيادة الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع خاصة الرياضيين في مجال المغامرات وتسلق الجبال، كما تمّ التطرق إلى إمكانية الاستفادة من برنامج جلوب البيئي العالمي في نشر الوعي والثقافة البيئية في السلطنة لدى فئة النشء والشباب لطلبة المدارس ولمختلف فئات المجتمع، وأهمية تنفيذ برامج للبحث البيئي الميداني في السلطنة.  

وأكد الشقصي أنّ هذا التكريم يأتي من منطلق الحرص الشديد الذي يوليه المركز الوطني لدعم فئة الشباب العماني الذين يحققون الإنجازات الوطنية المرتبطة بالمجال البيئي والشؤون المناخية، حيث يعتبر هذا الإنجاز رصيدا يضاف الى الإنجازات البيئية التي تحققت للسلطنة لاعتبار أن قمة جبل إيفرست من القمم الجبلية التي أصبحت محط أنظار العلماء لحدوث تأثير التغيرات المناخية عليها، والدعوة إلى الحفاظ عليها من هذه التأثيرات. مشيرا إلى أنّ الكثير من الحملات العالمية التوعوية تنطلق إلى قمة جبل إيفرست لنشر الوعي البيئي لدى المنظمات الدولية والحكومية بأهمية وقف الاحترار العالمي والغازات المسببة للاحتباس الحراري التي أدت إلى ذوبان الكثير من القمم الجبيلية والثلوج في الكثير من مناطق العالم، وأثرت على تدهور وانقراض الكائنات الحية، وأدت الى وقوع الكثير من الأعاصير والفيضانات المدمرة. موضحا بأننا نفخر بهذا الإنجاز الوطني الذي تحقق، على أمل أن تكون هناك إنجازات وطنية في المجال البيئي في المستقبل.

من جانبها شكرت المتسلقة الوطنية نظيرة الحارثية المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني على هذه اللفتة الطيبة، مشيرة إلى أن المحافظة على البيئة من المواضيع المرتبطة دائما بالحديث عن جبل ايفريست كأعلى قمة في العالم، حيث إنّه يعد من أكثر الجبال تلوثا وذلك بسبب مخلفات المتسلقين والسياح والشركات، وبالرغم من حملات التنظيف التي تتم هناك إلا أن صعوبة المنطقة التي تتطلب نقل هذه المخلفات بطائرات الهليكوبتر أو على ظهور أفراد قبائل الشيربا من المتسلقين، وتستمر عمليات تحميل القمامة من المخيمات العليا طوال العام، إلا إنّه لا يزال هناك الكثير من العمل ليبقى جبل ايفريست نظيفا. مؤكدة أنّ هذا يرتبط بأهمية الوعي والحرص والالتزام بمدى أهمية محافظتنا على البيئة، وهذا الامر ينطبق على السلطنة حيث نرى أحيانا رواد رياضة المغامرات أو السياح يتركون الكثير من المخلفات بعد ممارسة رياضتهم المفضلة. مشيرة إلى أنّ الرياضي ومحبي الطبيعة لابد وأن يكونوا مثالا يحتذى به في إصرارهم على إبقاء البيئة بشتى مجالاتها نظيفة بما يضمن استمرار جمالها وحفظ التوازن الطبيعي لها.  

تعليق عبر الفيس بوك