تشتيت المشاهد

 

تعمل الكثير من القنوات على إنتاج وشراء البرامج ذات القيمة التي يُمكنها أن تصل للمشاهد بطريقة سريعة، ومع كثرة المسلسلات المعروضة يتشتت المشاهد فيما يتابع وفيما يترك، ولكن من الملاحظ في هذا العام قلة في عرض مسلسلات سفك الدماء والحروب والإرهاب، إضافة لرتابة في المسلسلات بطريقة تجعل المشاهد يشعر بالملل، وفي كل لحظة يضطر لتغيير القناة لأخرى بحثًا عن شيء أخر لافت، أو يسرق اهتمامه وتركيزه. وفي الحقيقة أنَّنا هذا العام لاحظنا فيما يتم عرضه خاصة المسلسلات الخليجية -جسدها مسلسل دفعة القاهرة- التي وإن كانت قد تناولت بعض المشاهد والأحداث والحقب، إلا أنَّها في الوقت نفسه قد جعلتنا نعيش وكأن كل الذين سافروا لطلب العلم كانوا يبحثون عن الحب ويعيشون قصصًا مختلفة وبطريقة -وإن كانت واقعية، إلا أنها- لم تكن ضرورة في العمل.

وقد لاحظت أيضا من خلال المتابعة أنَّ هناك هجومًا على الفنانة روان مهدي والفنان منذر رياحنة في مسلسل "ماذا لو"؛ وذلك للمشهد الذي ظهرا فيه وقد اعتبره الكثير من رواد التواصل الاجتماعي أنه يُصنف ضمن الأدوار او المشاهد الجريئة؛ الأمر الذي يمكن أن نجد فيه أن الكثيرَ من الممثلات اتَّخذن جانبَ الجرأة في الأعمال حتى تصل سريعًا للجمهور، وهو أمر يجب الوقوف عنده، خاصة وأنَّ هذه الدراما عُرضة لأن يتابعها الأطفال، وأيضا لا نريد أن يصل بنا الأمر لتقديم مشاهد رخيصة فقط، دون تقديم محتوى ذي جودة ورسالة هادفة.

تعليق عبر الفيس بوك