"كنوز من بلادي" يوثق تاريخ الحضارة العمانية

الرؤية - وليد الخفيف

يُسلِّط برنامج "كنوز من بلادي" -الذي تُنتجه إذاعة سلطنة عمان- الضوءَ على قصص حضارة عمان القديمة، والتي سطَّرها التاريخ على مدى الأزمان لتحمُّل عبق الماضي العريق من خلال إرث ثري ومورث ثقافي وكنوز عظيمة تتوارثها الأجيال التي تحمل جِيْن الفخر والريادة.

"كنوز من بلادي" يتناول بالتوثيق إنجازات وأعمال العديد من الشخصيات التاريخية العمانية؛ مثل: مالك بن فهد الأزدي، فضلا عن العديد من قصص الحصون والقلاع التي ترمُز للقوة العسكرية، وإلى بعض المدن مثل صلالة التي أطلق عليه القدماء أرض اللبان نظرا لنشاط حركة تجارة اللبان بين صلالة والهند ودول شرق إفريقيا، كما أكد البرنامج على اهتمام عُمان منذ زمن بعيد بالتعليم والثقافة والفنون؛ باعتبارها مظاهر الحضارة العصرية التي تمثلت في حضارة مجان، وكيف كان لملك مجان هيبة ونفوذ ومكانة كبيرة بين دول العالم.

لعبة "الغميضة" كانت الشكل الدرامي للبرنامج في إحدى الحلقات بين أخ وأخته وَجَدَا كتابَ المتوكل على الله، الإمام المُؤسِّس للدولة البوسعيدية المعاصرة أحمد بن سعيد البوسعيدي، فتصفَّحا أوراقه للتعرف على تلك الشخصية التاريخية الكبيرة ليسردوا للمستمع من خلال حديثهما معلومات عنه؛ إذ وُلد الإمام المُؤسِّس في أدم، فبدأ حياته تاجرا، حتى أصبح أغنى تجَّار صحار، فعُظم شأنه بين الناس مما دعا الإمام سيف بن سلطان اليعربي لتعيينه واليا على صحار.

البرنامج الذي يأتي بشكل قصصي مُبسَّط يحكي أمجادَ الإمام المؤسِّس في بناء الدولة الحديثة، وانتصاراته على العجم وتحرير عُمان من تواجدهم، وقتله لأعداد كبيرة منهم حتى أخضع البلاد كلها تحت إمرته تمهيدا لبناء الدولة الحديثة.

وتطرَّق البرنامج لإنجازات الإمام أحمد بن سعيد الذي يعزا له الفضل في بناء القوة البحرية لعمان مصدر فخرها وقوتها، ووضع ابنه هلال قائدا لها؛ فتميز الأسطول العماني في تلك الفترة بالقوة العسكرية؛ مما دعا أهل البصرة للاستنجاد به فكُتب له الانتصار، واضطر الوالي العثماني لدفع مبلغ سنوي من المال أسهم في تعزيز قوة الأسطول البحري العماني.

"كنوز من بلادي" تأليف يسرا العلوي ومهند العاقوص وبسمة الخاطري، ومن تمثيل هلال الهلالي ورشا البلوشي وعصام الزدجالي، والإخراج لحمد الوردي.

تعليق عبر الفيس بوك