الحياة الرياضية للفرد

 

محمد العليان

الحياة الرياضية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الحياة العامة واليومية للإنسان وتمارس طوال اليوم من أول النهار وحتى وقت النوم، وتعتبر الحياة الرياضية للإنسان لها فوائد كثيرة ومتنوعة وكبيرة سواء للشخص في عمله أو بيته أو تنقلاته وحتى في أوقات راحته شيئا مهما في سلوكياته اليومية.

فتطوير الأجندة العملية والمنزلية والفكرية وحتى الحياتية للفرد يكون مشاركة بالرياضة التي تنعكس على ممارساته الشخصية العادية وأيضاً تعتبر دواء لنفسه وجسده؛ حيث أصبحت في الوقت الحالي الحياة الرياضية مهمة جدا من كل النواحي التي يستطيع الإنسان ممارستها بشكل يومي وضرورة ملحة خاصة بعد ظهور وكثرة الحياة الترفيهية ووسائل النقل الحديثة والمصاعد بدلاً عن المشي والترجل على السلالم للوصول للمنازل في غمضة عين وبأقل زمن ووقت، بالإضافة إلى قلة الحركة للفرد سواء في بيته أو عمله أو تجواله في الأسواق مثلا، وهذا يسبب تداعيات نفسية وصحية وحركية على الإنسان، والأسرة والمجتمع، والحياة الرياضية تختلف من شخص لآخر وفق الأنشطة أو الألعاب التي يمارسها سواءً بشكل يومي أو أسبوعي وفق برنامج محدد أو مخصص، أو برنامج يومي أو حتى عفوي من ضمن الحياة العادية التي يمارسها الإنسان من خلال النشاط الحركي، وأيضاً الحياة الرياضية تقي الإنسان من الأمراض البدنية وتقوي المناعة والقلب وأجهزة الجسم المتنوعة، وحتى على المستوى الذهني تعطي راحة وصفاء للذهن وانتعاشا وتأخير ظهورالشيخوخة، وأيضاً الحياة الرياضية للإنسان وأثرها في حياة الشخص ككيفية الحفاظ على الرشاقة والصحة والجمال وحيوية الجسم بممارسة أنواع الرياضات المختلفة التي تناسب سنه وجسده ووقته أيضًا.

فمن أسهل وأفضل وأنسب نشاط يمارسه الإنسان بصفة عامة لأى سن كان وأيضًا أفيد ويمارسه دون مقابل مادي ودون الذهاب مثلا للمراكز الرياضية أو المجمعات إلخ، هو رياضة المشي مهما كان عمر الإنسان الذي يمارسه كنشاط بدني وذهني في نفس الوقت وخاصة المشي المنتظم سواء لمسافات قصيرة أو طويلة، حيث تعمل على تحسين الشفاء من الأمراض، إضافة إلى نقص الوزن لدى الإنسان، والحياة الرياضية التي هي مرتبطة ارتباطا وثيقا مع الحياة العادية من فوائدها أيضا تحسن من المزاج العام للفرد والأسرة من العصبية والتوتر ومحفزة للهدوء للإنسان خاصة اللاعب الرياضي في اللعبة التي يمارسها يكون حتى أكثر حركة وهمة ونشاطا وعملا من غيره في المجتمع، وأيضا ارتفاع المناعة لدى الرياضيين أكثر من الأشخاص العاديين الذين نشاطهم الرياضي نسبته قليلة جدا في حياتهم العادية، ويحتاج الشخص إلى من يمشي معه ويؤنسه ويرفع من روحه المعنوية ويشعره بالتعاون في استكمال وقت الرياضة وقد يكون المشي أو الرياضة بشكل جماعي تمارس أو خاصة مع الأسره أو الأصدقاء وهذا يدفع الفرد أو المجموعة للتواصل بسعادة أثناء ممارسة الرياضة، والحمد لله وفرت الجهات المختصة أماكن وأنشأت مماشٍ وجهزت المجمعات وغيرها من البنية التحتية لممارسة الرياضة ويمكن ممارسة الرياضة في أجواء مفتوحة وجميلة كالشواطئ مثلا، وللرياضة الحياتية فوائد روحانية ونفسية ومعنوية تتيح الاستشفاء من هموم وضغوطات العصر الحديث.