مدير إذاعة سلطنة عمان: الشمولية وجودة المحتوى وراء نجاح الخارطة البرامجية لشهر رمضان

الرؤية - وليد الخفيف

قال هلال المشيفري مدير إذاعة سلطنة عمان إنَّ البرامج التي تُقدِّمها الاذاعة خلال شهر رمضان الجاري أُعِد لها قبل خمسة أشهر بهدف تحقيق الجودة النوعية؛ تزامنا مع المسعى الحثيث للتجديد عن الخريطة البرامجية لشهر رمضان الماضي.

وأضاف المشيفري لـ"الرؤية": التنوع وجودة المحتوى كانا منهجنا لضمان النجاح والتميز في الموضوعات المطروحة. لقد عقدنا العديد من الجلسات لمناقشة واستعراض الأفكار قبل رمضان بوقت كاف؛ مما ضمن إتاحة الفرصة لاختيار الأفضل بحسب الأهداف التي تسعى الإدارة لتحقيقها، وبما يضمن رضا وقبول مستمعيها الكرام. وأوضح أن هناك بعض البرامج قُدمت للإدارة كمقترحات وأفكار؛ سواء من داخل الهيئة أو خارجها، لتتحول بعد الدراسة والتنقيح والتعديل إلى برنامج أو دراما إذاعية هادفة، لافتا إلى أنَّ هناك نوعا آخر من البرامج؛ إذ أفضت اجتماعات النقاش المستفيضة إلى التحرك وعرض بعض الأفكار على شخصيات بعينها وطلب التعاون معها، وضرب على ذلك مثالا ببرنامج عمان الأرض والحياة؛ إذ عرضت الإدارة على الدكتور محمد بن هلال الحجري التعاون معها لإعداد البرنامج المختص بالتاريخ الجيولوجي والأثري لتخصصه في هذا العلم، كما ألمح إلى الاستعانة بالمهندس المعماري علي اللواتي لإعداد برنامج "حكاية مبنى"؛ وذلك للاستفادة من تخصصه في تحقيق جودة الإعداد من الناحية الفنية.

وأشاد بمخرجي الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون.. قائلا: نمتلك كفاءات رائعة، كانت وما زالت أحد أسباب نجاح البرامج الإذاعية والأعمال الدرامية، لدينا اكتفاء في هذا الجانب؛ فالاستعانة من خارج الهيئة تأتي بشكل محدود فيما يخص إعداد المقدمات والفواصل الموسيقية، ويأتي ذلك انطلاقا من سعينا لتشجيع المؤسسات الصغيرة للشباب العمانيين أصحاب تلك المشروعات.

وحول الأهداف التي وضعتها الإدارة كأولوية قبل وضع الخارطة البرامجية لشهر رمضان، قال: إنَّ سياسة الإذاعة العامة ورؤيتها واضحة منذ سنوات طويلة، نحن جزء من الإعلام العماني الذي يسعى جاهدا لتقديم منتج هادف يفيد الفرد والمجتمع. سعينا جاهدين لتنويع برامجنا لتفي باهتمامات كل شرائح المجتمع تزامنا مع مسعى أصيل يرمي لإحياء الموروث الثقافي والفكري والتاريخي للسلطنة التي تعدُّ جزءًا من التاريخ القديم في المنطقة وأحد المنارات الحضارية ذات الإرث الثري الذي نسعى لغرسه في نفوس الأجيال القادمة؛ فتوثيق التراث كان على رأس أهدافنا. وأضاف: نقدم على مدار العام وليس في رمضان فقط حزمة من البرامج المنوعة بين الثقافية والعلمية والتاريخية، والمجتمعية والصحية والرياضية والترفيهية.. تحقيق الشمولية كان هدفا إستراتيجيا أصيلا نجحنا في تحقيقة، ونمضي قدما لتعزيزه من دورة برامجية لأخرى.

وعن البرامج التي حقَّقت نجاحا ملموسا بحسب تقديرات المستمعين، قال: وصلتنا العديد من الإشادات لبرنامج "المرسى" وهو سهرة يومية خلال شهر رمضان تقدمها سها الرقيشية، كما تفاعل الجمهور بشكل واسع مع برنامج المسابقات "أعلامنا"، وكان لمسابقة الأطفال "عربة الحكايات" صدى كبير نظرا لخروج البرنامج من حيث الإعداد والتنفيذ عن المألوف؛ لأنه خاطب الطفل بشكل مبسط ومرح، وقدم معلومات قيمة لأبناء تلك الفئة العمرية؛ لذا أشكر معدة البرنامج ختام السيد على جهودها، وأشكر أيضا مقدم البرنامج هلال الهلالي والأطفال المشاركين شيماء السيابية ومحمود الوهيبي.

وأكد المشيفي أن تعزيز جسور الصلة والعلاقة بالمستمعين الكرام ضرورة لتحقيق مزيد من النجاحات من دورة لأخرى، مشددا على حرص الإدارة تلقي مقترحات المستمعين باهتمام كبير، والانطلاق منها لآفاق أرحب وأوسع، مضيفا: إن تفاعل المستمعين يعد بمثابة استطلاع رأي دقيق عن برنامج بعينه ووسلية لتطويره والارتقاء بمحتواه، بعض المقترحات رأت النور في صورة برامج مثل "رمضان في البلدان" الذي يعده عبدالله الذهلي ويخرجه هاني السعدي.

وعن الدراما الإذاعية التي تُقدمها الإذاعة العامة خلال الشهر الكريم، قال: "كان العدد أكبر في الأعوام الماضية، ولكنَّ نجاح المسلسلين الدراميين هذا العام يشفع لنا من ناحية الكيف. مسلسل الجوهرة والقبطان الذي يحكي قصة سفينة شراعية عمانية أبحرت بقبطان وطاقم عماني عباب البحار والمحيطات إلى سنغافورة، بعدما رست على العديد من الموانئ في المحيط الهندي حقق نجاحا كبيرا وحظي بمتابعة واسعة.

تعليق عبر الفيس بوك