غياب برامج الأطفال

 

 

المُتابع للقنوات الفضائية المختلفة وحتى المحلية منها يجد أنَّ الطفل يكاد يكون حظه من الدورة البرامجية قليل جداً وحتى المُقدم منها ليس جاذب بالنسبة لهم، نحن بحاجة لأن يكون هناك اهتمام أكبر بالطفل وأن يتم تقديم باقة من البرامج والمسرحيات التي يُمكنها أن تستحوذ على عقول الأطفال، فالطفل بحاجة لأن يجد نفسه ضمن الخطة ويكون الاهتمام الأكبر به حتى يجد ما يجعله يبقى في المنزل، خاصة وأن الكثير من الأطفال يقومون بأفعال سيئة ويقدمون على إزعاج أسرهم لأنهم لا يجدون شيئاً يجعلهم يمكثون في المنزل أو هناك ما يجذبهم، ولأننا نعيش في سباق مع التكنولوجيا كان من المهم العمل على إدخال برامج يتم خلالها تقديم كل ما يعجبهم من ألعاب إلكترونية، طرق الاشتراك على مواقع التواصل وغيرها.

فغياب البرامج الخاصة بالطفل يمكنه أن يُؤثر على اهتماماته وبالتالي فإنه يقوم بمتابعة برامج ومسلسلات لا تتناسب مع سنه ولا تضيف له شيئاً سوى اكتساب سلوكيات ومهارات تؤثر على حياته المستقبلية، فيتأثر من ممثل وتجده يقوم بممارسات مشابهة له، كالتنمر والسرقة والعمل على القيام بأشياء منافية للقيم والمبادئ. فالشاشة بحد ذاتها مدرسة تعلم الأجيال الكثير ويجب تربية الجيل بما يتناسب مع سنوات عمره ويتناسب مع عقليته حتى ينشأ بطريقة مهذبة ومناسبة لمراحله الحياته ولا يُعاني من أي تقلبات وانتكاسات في حياته، فالأطفال يحبون تقليد كل ما يرونه على الشاشات.

تعليق عبر الفيس بوك