رقصتي الأخيرة

 

تامر الهلالي | مصر

 

قبل أن أخرج من قصورك المسحورة

قبل أن أبتعد عن السماوات التي تسكن عينيك

هربا من نظام الكون

قبل أن يتركني كل ذلك لأمضي

إلى نافذة تطل على حزني

أرقص رقصتي الأخيرة

في لحنك الأخاذ

و أنسى حتمية العود إلي

أخبؤني في صمتك

في صوتك

 في سحرك السري

وأختبيء مني

و أحاول ألا يكشف أمري

و.إن كان العود حتميا قاسيا

كقسوة الريح العجوز

علي إذن أن أملأ حقائبي

من تبغك

 و نبيذك

 و عطرك الدي يشبه بقاء المستحيل

حتى نملّ منه ولا نملّ ولايذهب

علي أن أزرع في كوكبك الغريب

شعري دون حزني المتطفل

و صوتي دون دخانه

و روحي دون هشاشتها

و علي أن أستمر في الاختباء

ربما تحدث معجزة ما

و أبقى داخلك

تعليق عبر الفيس بوك