الرؤية – مريم البادية
كثر في الآونة الأخيرة انتشار مقاطع فيديو من برنامج "قلبي اطمأن" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يقدمه شاب إماراتي اسمه "غيث" وهو مُتخفٍ لا يظهر وجهه أمام عدسة الكاميرا، ويجوب مختلف البلاد بحثاً عن المحتاجين ويعمل على حل مشاكلهم، وهي فكرة جديدة يُقدمها البرنامج في حلقاته التي باتت حديث الساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن النادر وجود مقدم برنامج لا يظهر أمام الكاميرا بوجهه وخاصة في برامج تقديم الخير للمُحتاجين، فهو يحاول في هذا البرنامج تقديم درس أخلاقي وإسلامي في البعد عن الرياء بفعل الخير.
وقال "غيث" في أول حلقة من الموسم الأول: "أجول بلادا والتقي عبادا ضاقت بهم الأرض، لتسمح لي الفرص أن أحدث تغييراً في حياتهم، أُسعدهم وأَسعد معهم، قد لا أستطيع الوصول إلى كل محتاج إلا أنني قد ألهم الآخرين، ليبدأوا ولو بشيء بسيط، ويكون بذلك قلبي اطمأن، ولك القرار أن تكون مشاهدا أو مُغيرا، فما زالت الدنيا بخير والناس للناس".
وبعد أن لاقى البرنامح نجاحًا كبيراً، قرر تقديم النسخة الثانية، وقال في أول حلقة منه: " على اتساع هذا الكون إلا أن تناغمه هو من عظيم سره، يقوم كل بدوره، مستجيباً لنداء الفطرة، هكذا أفهم الحياة، ومن أحياها فكأنما أحيا النَّاس جميعا، لذا سنكمل المسير، لا حواجز ولا قيود، فالعطاء بلا قيود نحتاجه كُلنا، فكلنا له دور في هذا الوجود. الناس للناس، وما زالت الدنيا بخير".
وقد أثار هذا البرنامج ردود أفعال جميلة بين الناس في مختلف البلدان وذلك من خلال هاشتاج #قلبي_اطمأن، فأثنى عليه المشاهدون وتوالت التعليقات ومنها على سبيل المثال: "برنامج يشعرك بالسعادة ومن خلاله تستشعر أن الدنيا بخير" أو:" غيث أحيا في نفوسنا عمل الخير" و:"هذا البرنامج كشف لنا أن هناك ملائكة تعيش بيننا". كما أن البرنامج بلغ أعلى نسبة مشاهدة في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية.