رضا أحمد | مصر
لِيَكُنْ
ﺳﺄﺯﺝ ﺑﺠﺴﺪي ﺍﻟﻤﺘﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﺮﺁﺓ،
ﻭأﻧﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﺃﺷﺒﺎﻫﻲ،
ﻭﻫﻢ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ "ﺍﻻﺳﺘﻐﻤﺎﻳﺔ".
ﻗﺪ أﻋﻘﺪ ﺍﺗﻔﺎقًا ﻣﻊ ﺑﺎﺋﻊ ﺧﻀﺮﻭﺍﺕ،
يباﺩﻟﻜﻢ بروحي
سلةَ ﺛﻤﺎﺭ ﻧﺎﺿﺠﺔ
ﺃﻭ ﻋﻮﺩَ ﻧﻌﻨﺎﻉ ﺗﻤﻀﻐﻪ الحياة ببطء.
ﺭﺑﻤﺎ أﻃﻬﻮ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﻓﺪﺓ،
قِطَعًا ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺛﺘﻲ،
ﺃﻧﺰﻩ قدمي ﻓﻲ ﺭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ
وأدس قلبي تحت بقعة سراب
ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺎﻭﻣﻮﻥ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻘﺲ ﺗﺄﺑﻴﻨﻲ.
ﺃﻭ ﺃﻧﻀﻢ ﻟﻔﺮﻗﺔ ﺳﻴﺮﻙ جوّالةٍ
ﻛﺴﺎﺭﻗﺔ ﻣﺤﺘﺮﻓﺔ ﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻮﺕ؛
ﻓﻼ ﺗﺨﺠﻠﻮﺍ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﺰﻉُ ﺃﻗﻨﻌﺘﻜﻢ
ﻭأﺗﻮﺍﺭﻯ ﺧﻠﻒ ﺿﺤﻜﺘﻲ،
سأﺧﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﻛﺒﺴﻮﻟﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ
ﻭﺃﻧﺎﺯﻉ ﻓﺘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻣﺘﺤﺮﻙ
ﺍﻟﻤﺒﻴﺖَ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺭﻭﻣﺎﻧﻲ
ﻭﺗﺴﻠﻖ ﺑﺮﺝ "ﺑﻴﺰﺍ ﺍﻟﻤﺎﺋﻞ".
ﺻﺒﻴّﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﺃﻧﺎ
ﻭﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ،
ﻳﺤﺮﻗﻮﻥ ﻗﺼﺎﺋﺪﻱ؛
اﺑﻨﺘﻚ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﺗﻚ،
ﻏﻴﺮ ﺗﻠﻚ التي ﻻ ﺗﻌﺒﺄ ﺑﻔﻮﺍﺗﻴﺮ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ.
ﺩﻉ ﻋﻨﻚ ﺃﺷﺒﺎﻫﻲ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻭﺭﻭﻥ ﺑﻴﺘﻨﺎ ليلًا،
ﺳﺄﺗﺠﻮﻝ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻳﺪﻱ
ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﺭﺿﻴﻊ ﻳﺒﻜﻲ ﺟﺎئعًا
ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ سوى ﻛﺪﻣﺘﻴﻦ.
أﻗﻔﺰ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻨﺎﻋﺲ
ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻢ،
لكن حينما ﻳﺪﺭﻛﻨﺎ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻋﻠﻰ ﻻ ﺷﻲﺀ،
ﻭﻧﺬﻫﺐ ﻟﻨﺠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﺛﻲ،
ﻟﻦ آﺧﺬﻙ ﻣﻌﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ؛
ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻬﻴﺊ ﺳﺮﺍﺩقًا مناسبًا،
ﺃﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﻗﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻭﺃﻧﺎ
"ﻋﻠﻰ حِسْب وِدَﺍﺩ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺎ بُوْﻱ"،
أخشى ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻜﻔﻨﻲ،
ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺃﺧﺮى ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ.
