د. علي منصور | مصر
جئتك ، كانَ الوقتُ سيفاً
والحزنُ (ممالكاً) للعشقِ ، والأحلامُ كانتْ حديقةْ .
قلتُ امنحيني (مفاتيحاً) لقلبِكْ
علّميني لغةً لعينيكِ ، أسرارا لعشقكِ ، وامنحيني ..
أبجدياتِ الحقيقةْ .
قالتْ لى الريحُ : انتبهْ
قالت: ولا تحزنْ
قلتُ: الحبيبةُ غائبةْ
ياريحُ ، والقلبُ الوحيدُ لا يسكُنْ .
القلبُ عنقودٌ من الشوقِ يامرمرْ
والوجهُ خارطةٌ الهوى
جئتكِ كانَ النهرُ مغترباً كزنجي يُباعْ
والأرضُ تشربُ قهوة مُرة
قلتُ: يا ريحُ ، الليلُ مُرْ
قلتُ: المدينةُ ترتدي قبعةً وتبيعني ..
قالتْ لي الريحُ: سِرْ
إن المدينةَ صارتْ مزادا ، هل تغَني ؟!
الغناءُ الآنَ مُرّ يا حَبيبةْ
طعمُ الهواءِ الآن مُرْ
هل تضميني في المسَاءِ لوجهِكِ الجميلْ
إني ضممتُكِ في المساء قصيدةً ...
وجلستُ أبكي وجهكِ الجميلْ .