أصيلُ طِبَاعٍ أَوْرَثَتْهُ مُرُوءَةٌ

 

د. صالح الفهدي | سلطنة عمان

 

منازلُ خَلْقٍ قَدْرُهُنَّ نَصِيبُ

فإِجلالُ هذا دُونَ ذاكَ ذنوبُ!

//

تُعلِّمُني طولُ التَّجاريبِ عِبْرةً

ومَنْ لَمْ يَصِخْ لِلدَّهْرِ فهو لَعُوبُ

//

تُصافِي جميعَ النَّاسِ ودًّا كأَنَّمَا

ظننتَ لئيمًا بالنَّوالِ يطيبُ!!

//

فترفعَهُ قَدْرًا لِتُعْلِي مَرَامَهُ

وقد أثقلتْهُ خِسَّةٌ وعيوبُ!

//

تَمَسْكَنَ حتَّى إِنْ جَنَى ما يريدهُ؛

أراكَ كُرُوبَ الدَّهرِ كيفَ تُشِيبُ!

//

وقَابَلَ بالنُّكرانِ قَدْرًا رَفَعْتَهُ

إليهِ، وما ذاكَ الجحودُ غريبُ!

//

فنُقْصَانُ نَفْسٍ لا يُعَوَّضُ نَقْصُهُ

بفضلٍ، ولا يُغْنِي اللَّئِيمَ وَهُوبُ

//

وأَمَّا أَصيلُ الطَّبْعِ لَيْسَ بِمُنْكِرٍ

نوالَ كريمٍ، إِنَّ ذاكَ أَرِيبُ

//

فإِنْ تَرْفَعِ المنقوصَ قَدْرًا تُجِلُّهُ

بِمَا ليس أَهْلًا، والزَّمانُ رقيبُ

//

سَيُدْنِيكَ قَدْرًا إِنْ تُنِلْهُ مُرَادَهُ

شَفَيْتَ بِهِ داءً، فأَنْتَ طبيبُ

//

فَقَدِّرْ سَخِيَّ النَّفْسِ يُوفِيكَ كُلَّمَا

تَقَلَّبَ دَهْرٌ، أو نَبَاكَ حبيبُ

//

أصيلُ طِبَاعٍ أَوْرَثَتْهُ مُرُوءَةٌ

شهامةَ نَفْسٍ والْخُطُوبُ تَنُوبُ

//

"ومَنْ يفعلِ المعروفَ في غيرِ أهلِهِ"

ستُلْقِيهِ في قَعْرِ الشَّقاءِ خُطُوبُ

 

تعليق عبر الفيس بوك