ليبيا: قوات حفتر تتجاهل دعوة الأمم المتحدة لهدنة رمضانية

 

طرابلس – رويترز

حثَّ خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) قواته التي تحاول انتزاع العاصمة طرابلس على الاستبسال في القتال وتلقين أعدائهم درسا أكبر، مشيراً إلى أن شهر رمضان شهر جهاد.

وجاءت تصريحاته بعد ساعات من دعوة الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع بعد شهر من القتال للسيطرة على العاصمة أدى إلى نزوح 50 ألف شخص وسقوط نحو 400 قتيل كما ألحق أضرارا بالغة ببعض الأحياء الجنوبية.

وتحدى حفتر الأمم المتحدة بالفعل عندما أطلق هجومه من أجل السيطرة على طرابلس قبل شهر في نفس اليوم الذي كان الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش يزور العاصمة الليبية للإعداد لمؤتمر للمصالحة الوطنية. ولم يستطع الجيش الوطني الليبي المتحالف مع حكومة موازية في الشرق اختراق الدفاعات الجنوبية لطرابلس التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد دعت في بيان إلى هدنة تبدأ أمس بالتزامن مع بدء شهر رمضان في البلاد، ومع إصدار الأمم المُتحدة بيانها، كان بالإمكان سماع دوي نيران مدفعية من المشارف الجنوبية للعاصمة حيث يسعى الجيش الوطني الليبي إلى اختراق دفاعات قوات طرابلس.

وتضمنت كلمة حفتر إشارات إلى حروب خاضها المسلمون خلال تاريخهم، وقال عماد بادي، وهو باحث في الشأن الليبي، إن حفتر ربما يحاول استمالة السلفيين وهم من بين قواته، لكن لهم وجود أيضا في طرابلس.

وكان حفتر قد سيطر هذا العام على الجنوب الذي لا يعيش فيه الكثير من السكان لكنه غني بالنفط قبل بدء زحفه صوب طرابلس الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لصحيفة لو فيجارو إن بلاده التي تمثل مكافحة الإرهاب هدفها الأساسي في ليبيا تدعم حفتر لكنه نفى تأييد باريس لهجوم حفتر على طرابلس.

تعليق عبر الفيس بوك