رضا أحمد | مصر
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﺷﻤﻌﺔ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖٌ ﻃﻮﻳﻞٌ
ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻱّ
ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺼﻨﺪﻭﻕ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﻟﻠﻤﻮﺗﻰ،
ﻻ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﺍﻟﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﻄﺎﻟﻤﺔ،
ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻭﻣﺮﺁﺗﻲ ﺗﻠﺘﺼﻖ ﺑﻲ
تابوتي ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺍﻟﻤﺰﺧﺮﻑ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ.
ﻟﻦ ﺃﻣﻮﺕ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ
ﺍﻟﻨﺤﺎﺗﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﺟﺴﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ
ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻲ،
ﺃﺧﺸﻰ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺘﺖ ﻭﺟﻬﻲ
ﻭﺗﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺑﺪﻭ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺠﺮّﺑﺔ.
ﺳﺄﺧﺘﺎﺭ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺒﺎﺯﻟﺖ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺴﻮﺭ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻟﻪ
ﻭﻻ ﺗﻌﻮﺩ.
ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳرافقني ﻓﺮﺩُ ﺃﻣﻦ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻲ
ﻳﻜﻨﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻣﻲ،
ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭﺍﻟﺨﻨﺎﻓﺲ
ﻭﻳﻄﺮﻕ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﺮﺗﻴﻦ
ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺤﺮﺹ
ﻓﻴﺨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ.
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﻓﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﺷﺎﻫﺪٌ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ؛
ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﺗﺮﻳﺢ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ،
ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺑﻜﻲ ﺩﻭﻥ ﻳﺄﺱ
ﻭﺃﺧﻄﺊ ﺑﻼ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻤﻞﺀ ﺍﺳﺘﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﻴﺶ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ.
ﺳﺄﻣﻮﺕ
ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺪﺓ،
ﻋﻠﻰ ﻛﺎﺑﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ،
ﺃﻭ ﻣﻐﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺮﺓ ﺳﺎﺧﻨﺔ.
ﺳﺄﺧﺘﻔﻲ
ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﻓﺎﺭﻏﺔ
ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺘﺤﺠﺮﺓ
ﻣﻐﻤﻮﺭﺓ ﺑﻌﺠﻴﻨﺔ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ
ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻒ
ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﻴﺔ.
