بحضور ضيف الشرف صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد

بيت الزبير يحتفي بـمرور 20 عاماً على انطلاق مسيرته الثقافية

...
...
...
...

 

 

  • إعلان الفائزين في النسخة الأولى من جائزة الزبير للتصوير الضوئي والمصور والطوقي يحصد المركز الأول

 

مسقط-الرؤية

 احتفل بيت الزبير بمرور عشرين عاماً على تأسيسه، حيث حضر الحفل نخبة من كبار الضيوف والسفراء والمثقفين والكتاب والفنانين، إلى جانب حشد من وسائل الإعلام، كما تضمن الحفل الإعلان عن أسماء الفائزين في النسخة الأولى من جائزة الزبير للتصوير الضوئي التي تمحورت حول العمارة العُمانية. بحضور ضيف الشرف صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد، نجل السيد سالم بن علي آل سعيد الذي رعى افتتاح بيت الزبير في العام 1998م.

وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور عقدين من الزمن على انطلاق مسيرة بيت الزبير في السلطنة، قال الزبير بن محمد الزبير: عبر عشرين عاماً من العملِ في الميدانِ التراثي والثقافي والفني والمعرفي بشكل عام، سعت مؤسسة بيت الزبير لتكون أكثر من مجرد ذراع اجتماعي ثقافي لمؤسسة الزبير، فتحولت عبر مختلف المراحلِ إلى مركز ثقافي شامل، يعزز من قيم الحوار الثقافي، ويحافظ على التراثِ ويقدّمهُ للآخرِ كشهادة صريحة على عَراقةِ هذهِ الأرضِ الطيبةِ، وأصبحَ لبيتِ الزُبير دورَهُ الملموس في بناءِ الجسورِ الثقافيةِ والتبادلِ الحضاري من خلالِ نشاطاتهِ وفعالياتهِ وبرامجهِ، كما أصبحت المؤسسةُ بيتَ خبرةٍ في مجالاتِ الفنِ التشكيلي وتنظيمِ الفِعل الثقافيِ النوعيِ و تعزيزِ تماسكِ الهويةِ الثقافيةِ، هذه الهويةْ التي تحترم التنوع الخلاق، وتعلي من قِيمِ الجمالِ والفنِ والمعرفةِ، وتستفيدُ منَ المُنجزِ الثقافيِ الإنسانيِ وتنطلقُ نحوَ المستقبلِ في إطارِ مُرتكزات البلادِ وسياساتها الواضحةْ.

بينما قال الدكتور محمد بن عبدالكريم الشحي، مدير عام بيت الزبير: "رسالتنا في مؤسسة بيت الزبير هي دعم جهود التنمية الثقافية الشاملة في البلاد، والانطلاق بالعمل الثقافي من أولويات اللحظة الثقافية وتطلعات الشرائح، وتحقيق الريادية في شأن المسؤولية الثقافية، واعتقد أنّ المرحلة السابقة كانت مهمة في ترسيخ الأسس وتمهيد الطريق نحو الفعل الثقافي المستدام والممارسة التنظيمية الرصينية، وتحقيق القيمة المضافة في حاضر ومستقبل العمل الثقافي في البلاد".

هذا وتضمّنت الاحتفالية الإعلان عن الفائزين في جائزة الزبير للتصوير الضوئي في نسختها الأولى، حيث حصد المصور أحمد الطوقي المركز الأول ليفوز بالجائزة الكبرى بقيمة 4 آلاف ريال عماني عن صورته التي حملت اسم "حارة الرامي"، فيما ذهب المركز الثاني للمصور إيان وايت عن صورته التي التقطها لجامع السلطان قابوس الأكبر والتي فازت بألفين ريال عماني، أمّا المركز الثالث وجائزة ألف ريال عُماني فكانت من نصيب المصور سانجي سينجوبتا عن عمله الذي حمل عنوان "انعكاس".

وكانت النسخة الأولى من جائزة الزبير للتصوير الضوئي قد حظيت بإقبال كبير للغاية، حيث تجاوز عدد طلبات الاشتراك 1600 من 40 جنسية مختلفة 65% منها لمصورين عمانيين. حيث وثقت الصور المشاركة الأيقونات المعمارية المنتشرة في مختلف ولايات السلطنة، لتكون بمثابة الكنز العظيم من الصور الفوتوغرافية التوثيقية لعُمان في أبهى صورها.

وضمت لجنة تحكيم الجائزة عدداً من أشهر المصورين الفوتوغرافيين على المستويين المحلي والعالمي، إلى جانب المهندسين المعماريين المتخصصين، فمن عُمان ضمت اللجنة سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي الذي يُعد أحد أبرز المساهمين في مسيرة تطور العمارة العُمانية، إلى جانب المصور خميس بن علي المحاربي الذي يعد أحد رواد التصوير الضوئي في السلطنة. أمّا عالمياً فقد ضمت اللجنة مجموعة من أبرز المصورين المحترفين والمتخصصين في مجال العمارة مثل فيكتور روميرو صاحب الخبرة التي تربو عن العشرين عاماً في مجال تصوير هندسة العمارة والتصاميم الداخلية والحائز على ٤٩ جائزة ووسام عالمي في مجال التصوير الضوئي، إلى جانب كاتالين مارين أحد رموز التصوير المتميزين في مجال العمارة والضيافة، فضلاً عن المصور هنري دلَّال الذي تعرض أعماله في مقر الأمم المتحدة وقلعة وندسور ومركز فنون ميسمز ويلتشر.

تضمنت الاحتفالية أيضاً افتتاح المعرض المصاحب في قاعة بيت النهضة، حيث تم عرض مجموعة من أبرز الصور المشاركة إلى جانب مجموعة خاصة من الصور في محور العمارة العُمانية. كما شهد الحفل تنظيم أمسية شعرية استضافت مجموعة من الأسماء البارزة على الساحة الشعرية على مستوى المنطقة، شملت الدكتور سيف الرمضاني، والشاعرة هاجر عمر، والشاعر محمد البريكي، والشاعرة عائشة السيفية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك