بمباركة سامية.. تكريم الكفاءات بقطاعات الخدمة المدنية بـ"مجلس التعاون"

السيد فهد: الكثير من القيادات الإدارية في السلطنة ودول الخليج أثبتت جدارتها وقدرتها على العطاء

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

  • المرهون: التكريم دافع لجميع الموظفين في قطاعات الخدمة المدنية لحثهم على تقديم الأفضل

 

 

الرؤية - مدرين المكتومية

تصوير/ محمد الراشدي

بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- رعى أمس الأربعاء صاحب السمو السيّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء حفل تكريم الكفاءات بقطاعات الخدمة المدنية بدول مجلس التعاون.

حضر حفل التكريم عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء أجهزة الخدمة المدنية والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى السلطنة.

وتمّ خلال الحفل تكريم 30 شخصية قيادية إدارية بوسام مجلس التعاون للخدمة المدنية والتنمية الإدارية بواقع 5 أشخاص من كل دولة تقديرًا للجهود التي يبذلها منتسبو قطاعات الخدمة المدنية بدول مجلس التعاون لتحقيق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس – حفظهم الله لتعزيز مجالات التنمية الخليجية الشاملة والحفاظ على المكتسبات التي تحققت.

وقال صاحب السمو السيّد فهد بن محمود آل سعيد: "قبل كل شيء أنا سعيد بحضور هذه المناسبة، وأود هنا أن أرفع تحيات جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لإخوانه قادة دول مجلس التعاون، وأعتقد أنّ هذه البادرة جيدة لشبابنا، هناك الكثير من الشباب في السلطنة وكافة دول مجلس التعاون أثبتوا جدارتهم وأنّهم قادرون على العطاء، ونحن نفخر بهؤلاء الشباب وبالقيادات الإدارية في دول مجلس التعاون ونتمنى أن تكون هذه البادرة مستمرة وهناك الكثير من الشباب سوف يحظون بهذا التكريم".

وأضاف سموه: "الكل يسعى لتطوير قطاع الخدمة المدنية باعتبار أنّها تساهم في خلق الكفاءات الإدارية في الدولة، ومن هذا المنطلق لابد من دعمها، ونحن لا نقول هذا الكلام مجاملة في أنفسنا، لكن ما تحقق على أرض السلطنة ليس بالقليل، ونحن نعتز بكم جميعا كشباب وهذا ما تثبته الأيام".

وحول تذبذب أسعار النفط، قال سموه: "قضية النفط تخضع لاعتبارات عدة، سياسية واقتصادية، واعتبارات اخرى، والأهم بالنسبة للسلطنة هو المحافظة على الجوانب الحياتية لكافة المواطنين، والسلطنة لن تدخر جهدا في ألا يشعر أبناؤنا بهذه التغيرات والذبذبات الحادثة الآن في أسعار النفط".

وقال معالي وزير الخدمة المدنية إنّ السلطنة وكل دول مجلس التعاون تزخر بالكفاءات التي ساهمت عبر سنوات من العطاء في رفعة مجالات عملها. وأضاف أن التكريم يعد دافعا لكل من يعملون في قطاعات الخدمة المدنية لتقديم أفضل ما لديهم، موجها التهنئة لكل من تم تكريمهم وواصفا اليوم بأنه يوم استثنائي في تاريخ الخدمة المدنية".

وبدأ الحفل بكلمة ألقاها معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية رئيس الدورة قائلا: "يشرفني بداية، يا صاحب السمو، أن أرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان، إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة، السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على تفضله السامي، بمباركة تشريف سموكم، لهذا الحفل بالرعاية، في لفتة كريمة من مقام جلالته ـ أعزه الله ـ  إنّ تواجد سموكم معنا اليوم، في حفل التكريم هذا، لهو تشريف لنا جميعاً، في قطاعات الخدمة المدنية والتنمية الإدارية، بدول مجلس التعاون، ويعد دلالة واضحة على دعم سموكم الدائم، لكافة الجهود، التي ساهمت وتساهم، في مسيرة التنمية، في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً، في قطاعات الخدمة المدنية والتنمية الإدارية، وللسواعد المخلصة، التي لم تدّخِر جهدا في بناء أوطانها، والحفاظ على مكتسباتها، فضحّت بالغالي والنفيس، حتى وصلت دول مجلس التعاون إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم ورقي؛ مستلهمة في ذلك تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-.

ويسرني في هذا المقام الترحيب بأصحاب المعالي والسعادة وزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والتنمية التنمية الإدارية بدول مجلس التعاون والوفود المرافقة لهم، والأخوة والأخوات الكرام المحتفى بهم في هذا اليوم المبارك، فأهلا بكم أشقاء أعزاء بين أهلكم وذويكم في السلطنة".

وأضاف:" لقد أكد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - منذ بدايات النهضة المباركة في العام ١٩٧٠م وفي أكثر من مناسبة، على أنّ "الإنسان هو أساس التنمية الحقيقية، وحجر الرحى في بنائها المتين" وقد كان ذلك هو منطلقنا في تقديم مقترح باسم السلطنة لتكريم ثلاثين شخصية إدارية، من الكفاءات من أبناء مجلس التعاون، ممن وضعوا بصمة في مسيرة العمل الإداري بوسام مجلس التعاون للخدمة المدنية والتنمية الإدارية، بواقع خمسة من كل دولة سنوياً.. والذي حظي بموافقة ودعم الأخوة الكرام أصحاب المعالي والسعادة، وزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والتنمية الإدارية بدول المجلس، وأقره المجلس الوزاري لمجلس التعاون، في دورة انعقاده بمارس 2017م. فلكم الشكر أصحاب المعالي والسعادة الإخوة الأعزاء ولمعالي الدكتور الأمين العام للمجلس، وكافة العاملين بالأمانة العامة على دعمهم لهذا المقترح.

وقال: استلهاماً من قوله سبحانه وتعالى (هل جزاء الإحسان الإ الإحسان)، وقوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..) ارتأينا أنّ تقدير هذه الشخصيات وإبراز منجزاتها وتكريمها هو أبلغ وفاء، وشكر وعرفان لها، وتشجيع لها ولغيرها من القيادات الإدارية والموظفين؛ لبذل المزيد من الجهد والعطاء، مع التأكيد على أنّ هناك المئات إن لم يكن الآلاف من أبناء مجلس التعاون ممن يستحقون التكريم أيضاً، والذين سيكون لهم حضور في هذا الشأن في مستقبل الأيام. وأجدد الشكر لكم صاحب السمو على تشريفكم لنا برعاية هذا الحفل، وتكريم الكفاءات من أبناء دول مجلس التعاون؛ وهو في الواقع تكريم لمئات الآلاف من القيادات ومن الموظفين والموظفات العاملين بقطاعات الخدمة المدنية، والتنمية الادارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشكر كذلك يسدى لكم أصحاب السمو والمعالي والسعادة لمشاركتكم لنا هذا الحفل، مجدداً التهنئة للإخوة والأخوات المكرمين، مُبتهلا إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، وأن يمُدّهم بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وأن يجعلهم سندا لكل ما من شأنه الارتقاء بأوطاننا، وأن يُلهِمنا جميعاً التوفيق والسداد قولاً وعملاً إنّه سميع مجيب.

تلى ذلك كلمة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج والذي قال: يشرفني بداية أن أرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم رئيس المجلس الأعلى في دورته الحالية -حفظه الله ورعاه- أسمى آيات العرفان والامتنان للجهود المخلصة والدعم الكبير الذي تقدمه سلطنة عمان لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل، سائلا المولى العلي القدير أن يمن على سلطنة عمان وشعبها بالأمن والعزة والرخاء في ظل قيادة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-.

 

تعليق عبر الفيس بوك