ملامح


فايز صادق | مصر

تبدو على ركن المساء
ملامحٌ
كعيون نيسانٍ أطلت
في ابتسام الياسمين
بحقل شتلتها الفسيح ترتبه

والنبض يتبع
صمت أشواق النسيم بطرفها
شمسٌ على شفقٍ مهيبٍ غاربُة

وعلى رحيق الذكريات
البارقات تبعثرت
في الأفق أجنحةٌ تلاحق
مُخملا  في ظلها وتقاربه

هذا العجاج الزعفرانيَّ
المطرز بالندى
في شط عينيها
تغنِّت للضياء مواكبه

هذي الجدائل
حين داعبها القصيد ترنحت
بدم المغني
ما تزال تواثبه
     
نهر الهوي لو فاض بين عيونها
بغوايةٍ وبراءةٍ يسبي دماً
من خافقيَّ ويسكبه

وأنا عشقت خيالها وعبيرها
ضوع الصبابة عابثٌ بضلوعنا
لما يلاطف ليلنا ويلاعبه

ويريقني ظمأٌ
لبسمتها الرقيقة كالندى
تمحو مزاعم حزننا وترطبه

وتصافح القلب المشوق فيرتوي
ليظل مفعولا بها لا تنصبه

 

تعليق عبر الفيس بوك