جامعة السلطان قابوس تحتضن حفل تكريم 400 تربوي مجيد في يوم المعلم

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

احتفل بالقاعة الكبرى بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس تحت رعاية صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي بتكريم 400 تربوي من مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط في أمسية تربوية بهيجة بمُناسبة يوم المعلم الذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وعدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين والسعادة والمسؤولين التربويين.

بدأت الأمسية بكلمة الدكتور علي بن حميد بن سيف الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط مرحباً في مستهلها نيابة عن أعضاء الأسرة التربوية بصاحب السُّمو راعي المناسبة والحضور شاكراً لسموه تفضله برعاية الاحتفال السنوي بيوم المعلم، مقدرًا للجميع اهتمامهم المعهود بالعملية التعليمية والمناسبات التربوية المجيدة، ثم أوضح في كلمته أنَّ الاحتفال هو تأكيد للرعاية المستمرة وتجسيد للمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم من لدُن القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفـظه الله ورعاه- التي تتمثل في التوجيهات السامية لجلالته بأهمية التعليم باعتباره من أهم ركائزِ التنمية، التي دائمًا ما يؤكد عليها جلالته في خطاباته الكريمة.

وقال الجهوري: إنَّ الوزارة حريصة على الارتقاء بمهارات المعلمين في كافة الجوانب المهنية، وتقديم برامج تدريبية ذات جودة عالية تستهدف المعلمين والمعلمات في كافة تخصصاتهم، وقد بلغ عدد الملتحقين بالمركز التخصصي للتدريب من المُعلمين في محافظة مسقط خلال الأعوام الدراسية منذ العام 2016 وحتى العام 2018، (1046) متدرباً، كذلك تم إلحاق عدد من المعلمين ببرامج التأهيل من أجل رفع كفاياتهم المهنية التي تصب في خدمة الطلبة، وقد بلغ عدد المفرغين للدراسة خلال العام الدراسي الحالي 2018-2019م، لنيل مختلف الدرجات العلمية (80) دراسًا، فضلاً عن برامج الإنماء المهني التي يُقدمها مركز التدريب بالمُحافظة للمعلمين والوظائف المساندة حيث تم تنفيذ (39) برنامجًا استهدفت (3962) معلمًا وفنيًا وإداريًا خلال العام الدراسي الحالي 2018/ 2019م. 

وأشار الجهوري في كلمته الى إطلاق الوزارة مشروع المبادرات التربوية للمعلمين بمسمى جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني برعاية وإشراف من مجلس التعليم الموقر وهي جائزة خصصت للمعلمين لتكون إضافة جيدة إلى المُبادرات الوطنية المستمرة لإبراز جهود المعلمين وتشجيعها وتنمية الأفكار الإبداعية التي تؤدي إلى ممارسات مهنية جديدة تحقق فلسفة التربية والتعليم وترقى بمستويات الطلبة التحصيلية، كما أتاحت الوزارة فرصة أخرى لأصحاب المبادرات المتميزة والمجيدة في المدارس للمشاركة بها، حيث يتم تقييم هذه المبادرات وفق منهج علمي يتم بموجبه تكريم أفضل المبادرات في احتفال الوزارة السنوي بيوم المعلم، وقد كان لمعلمي المحافظة مساهمات تربوية في هذا المجال.

وأضاف: لقد اقتضت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس – حفظه الله ورعاه- مراجعة منظومة التعليم في السلطنة، كما أتت توجيهاته السامية بالإعلان عن جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية التي بدأ العمل بها في العام الدراسي الحالي تعزيزًا لهذا الاتجاه ودفعًا للعملية التعليمية، لجعلها أكثر متعة وإثارة وتطبيقًا لطرق تعلم مبتكرة، والتي شاركت فيها مدارس المديرية بـ (17) مشروعا جارٍ العمل على تقييمها محلياً للمشاركة بها على مستوى السلطنة، إن المرحلة القادمة تستدعي منّا جميعا تهيئة المنظومة التعليمية للتعامل مع معطياتها من خلال توفير بيئة مناسبة تتبنى أساليب تربوية حديثة تتماشى مع متطلبات العصر، لتكون المدرسة إحدى الدعائم الرئيسية التي تسهم في فتح المجال أمام أبنائنا الطلبة والطالبات للإبداع والابتكار، وتوظيف مهارات التفكير العليا.

ووجه حديثه للمعلمين والمعلمات قائلاً: إن رسالتكم في بناء الأجيال رسالة تربوية شاملة، لا تقتصر على الجانب العلمي والمعرفي والتحصيلي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى سائر العناصر الأخرى المرتبطة ببناء شخصيات أبنائنا الطلبة بناء متكاملا، ورعايتهم أخلاقيًا وسلوكيًا وبدنيًا واجتماعيًا على أسس متينة، وإكسابهم أصول الحوار وآدابه، والدعوة إلى التسامح، والتمسك بمنهج الاعتدال، والانفتاح على كل ما يُحقق لهم الخير من ثقافات الآخرين، والمحافظة على مكتسبات الوطن من خلال غرس قيم الولاء والانتماء لديهم، والاعتزاز بماضيهم العريق وحاضرهم المشرق.

بعد ذلك توالت فقرات الحفل حيث قدمت طالبات مدرسة الآمال لوحة ترحيبية ثم عرضت مادة فلمية بعنوان "شكرًا معلمي" وقدم المعلم مرهون الشريقي بصحبة الطالب يزيد البلوشي قصيدة بعنوان "أبجد" وفي الختام قدَّم طلبة وطالبات مدارس ولاية السيب أوبريتا غنائيا بعنوان "ملهم الأجيال" جسدت لوحاته أهمية المعلم ودوره في المجتمع وتخلل الحفل تكريم عدد (400) تربوي مجيد من الإداريين والمعلمين والمعلمات والوظائف المرتبطة الأخرى إلى جانب عدد من موظفي المديرية حيث قام صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد راعي المناسبة بتكريمهم. 

 

تعليق عبر الفيس بوك