ظفار للزعامة عنوان

 

محمد العليان
بين نادي ظفار والبطولات عشق منذ أمد بعيد، ارتبط اسم نادي ظفار في تاريخ الكرة العمانية ارتباطا وثيقا بمنصّات التتويج وبالمعدن النفيس الذهب، أجيال تتوالى وتتوارث البطولات بكل لون وشكل.. جيل يأتي بعده جيل، وها هو ظفار يضع برواز أنّ للزعامة عنوان؛ وعنوانها ظفار، بعد أن توج الأسبوع الماضي ببطولة الدوري الـ11 في تاريخه قبل 5 جولات من انتهاء البطولة وبأرقام جديدة وقديمة لم يسبقه أحد من الأندية فيها، وسابق الرياح وتربع على القمة في زمن ورقم قياسي كأقوى دفاع وأفضل هجوم بالإضافة إلى تصدر مهاجمه الأردني عدي القرا هدافي الدوري إلى هذه اللحظة، وباق 5 جولات للفريق، وأيضًا لم يخسر الفريق أي مباراة إلى الآن، بذلك تزّعم الفريق كل الصفات الفنيّة والأرقام والألقاب في هذا الموسم. إنّ هذا الإنجاز الذي حققه الزعيم لم يأتِ من ضربة حظ بل كان نتيجة عمل وجهد وتضحية وتكاتف مادي ومعنوي من إدارة ولاعبين وجهاز فني وإداري وطبي وداعميه ومنتسبيه للفوز والظفر بهذه البطولة.. الفريق في هذا الموسم بالذات تميّز بالنجومية والاستقرار والتحدي والإصرار والعزيمة فعملت إدارة النادي برئاسة الشيخ علي بن أحمد الرواس، وقدّم المال والجهد للفريق والاستمرار دون توقف فالنتيجة حصد لقب البطولة. صفات جميلة وحميدة لازمت مسيرة وتاريخ هذا النادي عبر الأيام والسنين منذ تأسيسه عام 1970م بعد دمج نادي الشعلة ونادي الشعب، ثم ترأس الشيخ المرحوم سالم بن عنوة الحمر الكثيري كأول رئيس للنادي بعد الدمج، فنادوا رجال ظفار ورؤسائه بهذه الصفات وهي لابد ويجب أن يكون للنادي حضور وبطولات وإنجازات وتميز يتجسد في قلوب منتسبيه ومحبيه وجماهيره، وعمل الكل على تطبيق هذه الصفات منذ تأسيسه.. 25بطولة حصدها الزعيم طوال تاريخه لابد أن تكون مصدر فخر وكبرياء وتميز لهذا النادي الذهبي نادي الوطن؛ فهكذا الاسم الكبير يكون أكثر جاذبية للجميع ولا يمكن تجاوزه على الإطلاق. ظفار دائما له الأفضلية والتفرّد والتميّز، وكلما أتت عليه العواصف والرياح السلبية كلما ازداد قوة وعزيمة ويترك أعماله وبطولاته وإنجازاته تتحدث عنه، ولا يسبق أعماله بالأقوال والتصريحات. السلبية الوحيدة للنادي في هذا الموسم بالذات هي ابتعاد جماهيره عن المدرجات والحضور بدون سبب مقنع رغم أنّ الفريق منافس على البطولة منذ أسبوعها الأول، وتصدرها فيما بعد حتى الفوز بها. وظلّت جماهير الفريق تشاهد وتتابع الفريق من خلال التلفاز وقنوات التواصل الاجتماعي، ماعدا القلة القليلة التي تحضر للملعب. وكان من المفترض أن ترسم جماهير الزعيم لوحة فنيّة رائعة في المدرجات ولكن اختفت هذه اللوحة.. ونتمنى عودتها مرة أخرى.
نبارك لمعالي المستشار عبدالعزيز بن محمد الرواس الرئيس الفخري للنادي وللشيخ علي الرواس وإدارته واللاعبين والجهاز الفني والإداري والطبي ولجماهير محافظة ظفار وجماهير ومحبي ومنتسبي الزعيم على هذا الإنجاز والتتويج بكل جدارة واستحقاق.

آخر الكلمات:
(الناجح لديه أحلام يحققها، والفاشل لديه أوهام وأحلام يبددها).