هوَى نائمًا



ساناز داود زاده فر | إيران

(1)
لاَ معنَى للَّيلِ
بِما هوَ لونُ لباسِهِ.
أَنا هُنا كلُّ مَواسِمي
تشبِهُ لونَ لباسِهِ.

(2)
خلاصَتي كاليَعسوبِ
الَّذي يجلسُ علَى حروفِ قلبِكَ ويذهبُ.
مرر يديكَ علَيْها
ستَحبلُ منْ يدِكَ،
ثمَّ ستلدُ كلماتٍ.
ضَعْها بجانبِ بعضِها البعضِ
فأَقرأُ.

(3)
المسرح
صارَ كلَّ حياتِكَ؛
حوَّلتَ غرفةَ النَّومِ إِلى مكانٍ مُعتمٍ،
وحوَّلتَ لمبةَ المنضدةِ إِلى مُسلِّطِ ضوءٍ،
ومِن سيجارتِكَ تصنعَ الضَّبابَ،
وأَخيرًا بدَورِكَ هذَا ستصبحُ الممثِّلَ "سْيَاه"، (شخصية كوميدية أو مهرج ذكي يرتدي ملابس خاصة ويصبغ وجهه باللون الأسود)
وبتقليدِكَ لهُ
 لا تسودني
 
(4)
كانَ مُتعِبًا جدًّا للتَّفكيرِ
أَنَّه أَشعلَ سِيجارةً.
اسْتلقَى عَلى أَريكةٍ جلديَّةٍ
وحاولَ أَن يَنسى العالمَ كلَّهُ
فِي وقتٍ قليلٍ لاحقًا
هوَى نائمًا
مثلَ طفلٍ صغيرٍ
السَّلامُ .

(5)
"أُحبُّكَ".
كمْ كانَ خيَالي غبيًّا
حينَ ظنَّ أَنَّكَ
  وحدك قلتها و الأنبياء

(6)
حتَّى حينَ أَتناولُ حبوبًا مُنوِّمةً
 يصير خيالك  كالرِّياحِ
تُقلِّبُني مثلَ أَوراقِ كتابٍ،
وتَقرؤني دفعةً واحدةً.
وحينَ أَكونُ مُستيقظةً
أَجدُكَ، أَيضًا، فِي مَخيلَتي.
وحتَّى مَا بعدَ مَوتي
لاَ يمكنُ أَن تزولَ عنْ مَخيلَتي.

 

تعليق عبر الفيس بوك