"السياحة" تستضيف 22 شركة من كبريات الشركات السياحية الصينية

20 ألف سائح صيني زاروا السلطنة في الربع الأول من العام الجاري

 

◄ السفيرة الصينية: العلاقات بين السلطنة والصين تاريخية وتشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات

◄ سالم المعمري: وزارة السياحة تستعد لافتتاح مكتب تمثيل سياحي في النصف الثاني من 2019

◄ ‏لقاءات متعددة بين الشركات السياحية العُمانية والصينية لوضع خطط طموحة لجذب السياح

 

مسقط - الرؤية

بَلَغ عددُ السياح الصينيين الذين زاروا السلطنة -في الربع الأول من العام الجاري- 20.467 سائحا، وفي العام 2018 بلغ عدد السياح الصينيين الذين زاروا السلطنة 44.580 سائحا، في حين بلغ عدد السياح خلال العام 2017 أكثر من 19.470 سائحا، وتعكس إحصائيات السنوات الثلاث الأخيرة تنامي أعداد السياح الصينيين استجابة لخطط وزارة السياحة في الترويج للسلطنة في السوق الصيني، الذي يبلغ عدد السياح منه إلى دول العالم سنويا 150 مليون سائح، كأكبر الأسواق المصدِّرة للسياحة في العالم؛ لذلك تعمل وزارة السياحة على تعزيز تواجدها في السوق الصيني من خلال العديد من المبادرات الهادفة إلى زيادة جذب السياح.

وأكدت سعادة لي لين بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى السلطنة، عمق العلاقات التاريخية بين السلطنة والصين، وأثنت على ما تشهده من تطور كبير في العديد من المجالات في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأضافت أنَّ الوفد السياحي الصيني انبهر بما شاهده في السلطنة من ثراء في المقومات، وأن الزيارة ستساعد على دفع التعاون السياحي بين البلدين، وستفضي لتدفق أفواج من السياح الصينيين إلى السلطنة للاطلاع على معالمها الطبيعية والتاريخية الضاربة في القدم، موضحه أن هذه المآثر تغري السياح الصينيين كثيرا، وسيجدون كل ما يتطلعون إليه في السلطنة نظرا لتعدد البيئات السياحية إضافة لشعبها المضياف.

وأشارت السفيرة إلى أنَّ الشركات السياحية المشاركة -والبالغ عددها 22 شركة- تُعد من كبريات الشركات السياحية في الصين، وهذا مؤشر طيب للترويج للسلطنة في الصين وستقوم بالترويج للسياحة في السلطنة من خلال مكاتبها المنتشرة بالصين وعلاقاتها الواسعة بقطاع السياحة. وأضافت: واثقة من أن عدد السياح الصينيين سوف يزداد خلال السنوات المقبلة على ضوء الاهتمام الذي توليه وزارة السياحة بهذا السوق الضخم من السياح وجهودها للترويج للسلطنة في الصين.

من جهته، قال سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج بوزارة السياحة: إن وزارة السياحة ستفتح مكتبا للتمثيل السياحي في النصف الثاني من العام الجاري؛ بهدف زيادة الترويج للسلطنة في السوق الصيني، وبما يسهم في زيادة تدفق السياح. مؤكدا أنَّ وزارة السياحة تبذل جهودا كبيرة لإضفاء التسهيلات والإجراءات التي من شأنها أن تُسهم في زيادة تدفق السياح من الصين، بالتعاون مع الجهات المختصة، في إطار خططها الهادفة إلى اكتشاف أسواق جديدة مصدرة للسياحة وتنويع الأسواق السياحية؛ وبما يسهم في إثراء القطاع السياحي في البلاد.

وقال مدير عام الترويج بوزارة السياحة: إنَّ هناك جهودا تبذل لزيادة عدد خطوط الطيران المباشرة من مسقط إلى المدن الصينية وفقا لخطط تهدف لجذب أكبر عدد من السياح الصينيينوتقديم المزيد من التسهيلات. ونوه إلى أن زيادة عدد السياح في السنوات الثلاث الأخيرة يأتي بعد منح تسهيلات للسياح الصينيين -ممثلة في تأشيرات عند الوصول للمطار، وفتح خط مباشر للطيران العُماني، والبدء بالتعريف بالسلطنة بالسوق الصيني.

وقالت خلود الكعبية مسؤولة السوق الصيني في وزارة السياحة: إنَّ وجود 22 شركة من كبريات الشركات السياحية الصينية وتجوالهم في السلطنة، واطلاعهم على تجارب سياحية متميزة، من الطبيعي أن يُسهم هذا الجهد في الترويج للسلطنة في السوق الصيني الذي نستهدفه كواحد من أهم الاسواق السياحية في العالم. وأضافتْ أنَّ الوفد أبدى إعجابه بما شاهده في السلطنة خلال الأيام الخمس التي قضاها، مُتنقلا بين عدد من الوجهات السياحية.

وقال ‏عُمر بن سالم الجابري منظم فعاليات سياحية بدائرة المكاتب الخارجية في وزارة السياحة: إنَّ الوفد السياحي الصيني الزائر تعرف على الأماكن السياحية؛ منها: الجامع الأكبر، وقصر العلم، والمتحف الوطني، وسوق مطرح... وغيرها من الأماكن السياحية بمحافظة مسقط. وزار الوفد محافظة الداخلية واطلع على المقومات السياحية التي تزخر بها حيث زار الجبل الأخضر، وولاية نزوى وبهلاء، وولاية الحمراء ومسفاة العبريين بالتحديد. 

وقال أون كي نائب ‏الأمين للجمعية العُمانية الصينية: إنَّ السوق السياحي الصيني يبلغ 150 مليون سائح يجوبون العالم بأسره، ونتطلع أن يكون للسلطنة نصيب جيد من السياح في السنوات المقبلة على ضوء الاهتمام الذي تبذله السلطنة ممثلة في وزارة السياحة في الدخول للسوق الصيني والترويج للقطاع السياحي. مشيرا إلى أن الزيادة واضحة في عدد السياح الصينيين الذين زاروا السلطنة خلال السنوات الماضية ويمكن البناء عليها في الترويج، منوها بأن السلطنة دولة تتمتع بمقومات سياحية رائعة تتناسب مع ما يتطلع إليه السائح الصيني.

وقال عبدالحكيم بن عامر حاردان نائب مدير عام شركة الصفوة -إحدى الشركات السياحية التي تروج للسياحة العمانية في السوق الصيني- إن السياح الصينيين بدأوا زياراتهم للسلطنة منذ العام 2012 بأعداد محدودة، وبعد توفير تسهيلات في الحصول على التأشيرات عند الوصول للمطار، والترويج للسلطنة في السوق الصيني بدأت الأفواج السياحية الصينية تتوافد للسلطنة باضطراد.

تعليق عبر الفيس بوك