جسر أوهام


سماح الضاهر | سوريا

لا أعرفُ هل أبكيك
أم أبكي عمري الذي ضاعَ معك
أم أبكي غدراً لا يليقُ إلا بغريب
مهما حاولنا تجميلَ الحقيقة
لا شي يغيرُ قباحتها
سأقول لك
وداعاً
لكل الخيبات التي رافقت
محطاتِ عمرنا معاً
و كل النجاحاتِ التي واكبت  
نصرنا الغبي
في النهاية
كل فوزنا
كانَ مجردَ رسوب
في أن نبقي المركبَ سائرا
بدونِ أن يغرق
فالغرقُ كان ينتظرُ اشارة
من غيمة الحياة  
التي كانت تحتفظُ ببعضِ الأمل
لكنها
في النهاية قررت
أن لا أمل يبنى على باطل
و لا جسر يبنى على أوهام.

 

تعليق عبر الفيس بوك